تحقيقات أمريكية موسعة حول احتجاجات جامعة كولومبيا بشأن حرب غزة

فتحت وزارة العدل الأمريكية تحقيقًا رسميًا في الاحتجاجات الطلابية التي اندلعت في جامعة كولومبيا على خلفية الحرب في غزة، وسط تساؤلات حول ما إذا كانت هذه المظاهرات قد انتهكت قوانين الإرهاب الفيدرالية.
وأكد نائب وزير العدل الأمريكي، تود بلانش، أن التحقيق يشمل أيضًا انتهاكات محتملة للحقوق المدنية بسبب المظاهرات التي شهدها الحرم الجامعي العام الماضي.
وأضاف أن هذه الخطوة تأتي في إطار جهود إدارة الرئيس دونالد ترامب للقضاء على ما وصفه بـ "معاداة السامية" داخل الولايات المتحدة.
وأشار بلانش إلى أن التحقيق لا يقتصر على الاحتجاجات فقط، بل يتطرق أيضًا إلى كيفية تعامل إدارة جامعة كولومبيا مع الأحداث السابقة، وما إذا كان ذلك قد أدى إلى انتهاك قوانين الحقوق المدنية أو ارتُكب في سياقه جرائم ذات طابع إرهابي، مشددًا على أن هذا التحقيق "تأخر كثيرًا".
وفي تطور آخر، كشف المسؤول الأمريكي عن تنفيذ جهات إنفاذ القانون الفيدرالية مذكرة تفتيش داخل الحرم الجامعي، في إطار تحقيق منفصل يتعلق بادعاءات حول قيام الجامعة بإيواء مهاجرين غير شرعيين.
وتُعد جامعة كولومبيا إحدى أبرز بؤر الاحتجاجات المناهضة لإسرائيل، والتي امتدت إلى عشرات الجامعات الأمريكية خلال الربيع الماضي.
وقد أصبحت الجامعة هدفًا مباشرًا لانتقادات إدارة ترامب، التي تتهمها بعدم اتخاذ إجراءات حاسمة ضد ما تصفه بحالات معاداة السامية في الحرم الجامعي، والسماح بترهيب الطلاب اليهود.
وعلى إثر ذلك، قررت الحكومة الفيدرالية، الأسبوع الماضي، إلغاء منح وعقود تمويلية بقيمة 400 مليون دولار كانت مخصصة لجامعة كولومبيا، بدعوى تورطها في تعزيز خطاب معادٍ للسامية.