حدث فى مثل هذا اليوم 20 رمضان.. فتح مكة
حدث فى مثل هذا اليوم 20 رمضان.. يعتبر يوم 20 رمضان من أعظم الأيام في التاريخ الإسلامي، إذ شهد أحداثًا غيّرت مسار الأمة الإسلامية، كان أبرزها فتح مكة عام 8 هـ، الذي مهد لانتشار الإسلام في الجزيرة العربية، كما شهد اليوم ذاته ميلاد قائدين عظيمين: محمد بن القاسم الثقفي فاتح بلاد السند، وسيف الدين قطز قاهر التتار في معركة عين جالوت.
حدث فى مثل هذا اليوم 20 رمضان
ويوم 20 رمضان هو شاهد على لحظات فارقة في تاريخ الأمة الإسلامية، فقد سجل أعظم الانتصارات وأبرز المواليد الذين غيروا مجرى التاريخ، ليؤكد أن هذا الشهر المبارك لم يكن فقط زمنًا للعبادة، بل كان أيضًا ميدانًا للأحداث العظيمة والانتصارات الحاسمة.
فتح مكة الحدث الأعظم
ففي مثل هذا اليوم من العام الثامن للهجرة، دخل النبي محمد صلى الله عليه وسلم مكة فاتحًا بعد سنوات من الصراع مع قريش، في لحظة جسدت أسمى معاني التسامح والقوة في آن واحد، وجاءت هذه العودة بعد أن نقضت قريش صلح الحديبية، ما دفع الرسول الكريم لتجهيز جيش قوامه 10 آلاف مقاتل، زحف بهم نحو مكة.
ولم يواجه المسلمون مقاومة تُذكر، إذ استسلمت قريش وسلمت المدينة دون قتال، ودخل النبي الكريم الكعبة، محطمًا الأصنام، معلنًا عهدًا جديدًا من التوحيد والعدل، وبقوله الشهير: "اذهبوا فأنتم الطلقاء"، ضرب أروع مثال في العفو عند المقدرة، ليؤسس لدولة إسلامية قوية امتدت بعد ذلك شرقًا وغربًا.
مولد محمد بن القاسم الثقفي الفاتح الشاب
وفي 20 رمضان عام 72 هـ، ولد محمد بن القاسم الثقفي، القائد الذي لم يبلغ العشرين من عمره عندما قاد حملة الفتح الإسلامي في بلاد السند (باكستان حاليًا).
وبأمر من الحجاج بن يوسف الثقفي، خرج محمد بن القاسم في جيش قوي، واستطاع بعبقريته العسكرية اختراق دفاعات السند، ليحقق نصرًا عظيمًا أدخل تلك البلاد إلى الإسلام، لكن رغم إنجازاته، انتهت حياته مبكرًا، حيث توفي في عمر 24 عامًا بعد عزله من منصبه وسجنه.
مولد سيف الدين قطز قاهر المغول
كما شهد 20 رمضان عام 652 هـ مولد القائد المملوكي سيف الدين قطز، الرجل الذي حمل على عاتقه مسؤولية إنقاذ العالم الإسلامي من الاجتياح المغولي، فبعد توليه حكم مصر، وحد قطز الصفوف، واستنفر الأمة لمواجهة التتار الذين دمروا بغداد وأسقطوا الخلافة العباسية.
وفي معركة عين جالوت (25 رمضان 658 هـ)، قاد جيش مصر إلى نصر ساحق، أنهى أسطورة المغول الذين ظنوا أنهم لا يهزمون لكن لم يدم حكم قطز طويلًا، إذ قتل أثناء عودته إلى مصر، ليظل اسمه محفورًا في صفحات التاريخ الإسلامي.
