تصعيد إسرائيلي غير مسبوق في غزة وسط دعم أمريكي وتصاعد المخاوف الإنسانية

تتزايد التحذيرات من أن الحملة العسكرية الإسرائيلية الجديدة على قطاع غزة قد تكون الأشد دموية وتدميرًا منذ اندلاع الحرب، حيث تسعى تل أبيب إلى تحقيق أهداف أوسع وسط قيود أقل بكثير، وفقًا لتقرير نشرته وكالة "أسوشيتد برس" الأمريكية.
واستأنفت إسرائيل عملياتها العسكرية صباح الثلاثاء الماضي بقصف مفاجئ، ما أسفر عن سقوط مئات الشهداء الفلسطينيين، منهية بذلك وقف إطلاق النار الذي كان ساريًا.
وهددت تل أبيب بمزيد من الدمار ما لم يتم الإفراج عن بقية الرهائن المحتجزين لديها.
وفي موقف يعكس تأييدًا غير مشروط، أعلن الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب دعمه الكامل للهجوم الإسرائيلي، بل واقترح في تصريحات سابقة "تفريغ غزة من سكانها".
وعلى الجانب الإسرائيلي، يبدو أن ائتلاف رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو يزداد قوة، بينما انخفض عدد الرهائن المحتجزين داخل القطاع منذ عملية "طوفان الأقصى" في 7 أكتوبر 2023، ما يمنح الجيش الإسرائيلي حرية أكبر في تصعيد عملياته، حسب التقرير.
وترى "أسوشيتد برس" أن المرحلة القادمة من الحرب قد تكون الأكثر وحشية، بعدما تسببت الموجات السابقة من القصف في استشهاد أكثر من 46 ألف فلسطيني، وتشريد غالبية السكان، وتدمير أجزاء واسعة من القطاع المحاصر.
ورغم الدعم العسكري والدبلوماسي الذي قدمته إدارة الرئيس الأمريكي السابق جو بايدن لإسرائيل خلال الـ 15 شهرًا الأولى من الحرب، إلا أنها حاولت في بعض الأحيان الحد من سقوط الضحايا المدنيين، وفقًا للوكالة.
كما أقنع بايدن إسرائيل في الأيام الأولى للصراع بتخفيف الحصار عن غزة، وحثها مرارًا على السماح بدخول المزيد من المساعدات الإنسانية، ولكن النتائج لم تكن دائمًا على قدر التوقعات.
ومع دخول الصراع مرحلة أكثر شراسة، تتصاعد المخاوف بشأن التداعيات الإنسانية الكارثية، في ظل استمرار القصف ونقص الإمدادات الأساسية داخل القطاع المحاصر.