الأمم المتحدة تحذر من كارثة إنسانية في غزة وتدعو لوقف التصعيد فورًا

جددت الأمم المتحدة دعوتها إلى وقف التصعيد المتفاقم في الأراضي الفلسطينية، محذرة من التداعيات الإنسانية الخطيرة على المدنيين، لا سيما في قطاع غزة، الذي يشهد عمليات قصف مستمرة منذ أيام، وسط أزمة إنسانية متفاقمة.
وأكد سام روز، مدير عمليات وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل لاجئي فلسطين (الأونروا)، أن الوضع في غزة أصبح "مقلقًا للغاية"، مشيرًا إلى أن القصف المتواصل، إلى جانب انعدام الإمدادات الإنسانية، أدى إلى كارثة إنسانية تهدد حياة الملايين.
كما شدد على ضرورة استئناف وقف إطلاق النار فورًا، محذرًا من أن استمرار التصعيد سيؤدي إلى خسائر فادحة في الأرواح، وتدمير واسع للبنية التحتية، وانتشار الأمراض، فضلًا عن آثار نفسية كارثية على الأطفال.
وفقًا لمركز إعلام الأمم المتحدة، فإن 600 فلسطيني، بينهم 200 امرأة وطفل، لقوا مصرعهم منذ بداية مارس الجاري، فيما لا تزال المساعدات الإنسانية متوقفة، ما أدى إلى تفاقم الأزمة الغذائية والصحية.
وأشار روز إلى أن نحو مليون شخص سيُحرمون من الحصص الغذائية هذا الشهر، حيث لم يعد برنامج الأغذية العالمي قادرًا على إيصال المساعدات إلا لنصف المستفيدين المعتادين.
كما كشف أن ستة من أصل 25 مخبزًا كانت مدعومة من البرنامج قد أُجبرت على الإغلاق، مما يفاقم أزمة الجوع في القطاع المحاصر.
من جانبه، أكد جيمس إلدر، المتحدث باسم منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف)، أن الأزمة النفسية للأطفال في غزة بلغت مستوى غير مسبوق، موضحًا: "لم يسبق لنا أن شهدنا حالة يكون فيها كل طفل في منطقة ما بحاجة إلى دعم نفسي، هذا ليس مبالغة، بل هو الواقع الآن".
في ظل هذه التحذيرات الدولية، تتصاعد الدعوات لوقف فوري لإطلاق النار وإدخال المساعدات الإنسانية العاجلة لإنقاذ أرواح مئات الآلاف من المدنيين الذين يعانون من نقص الغذاء والدواء، وسط استمرار القصف والمعاناة اليومية.