ترامب يشعل دعوات أوروبية لإنشاء مظلة نووية مستقلة وسط مخاوف من تراجع الدعم الأمريكي

ترامب
ترامب

 

ذكرت صحيفة وول ستريت جورنال أن سياسات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تُثير دعوات متزايدة داخل أوروبا لإنشاء مظلة نووية محلية، في ظل تصاعد الشكوك حول التزام الولايات المتحدة بأمن القارة.

وأوضحت الصحيفة، في تحليل نُشر اليوم الثلاثاء، أن الولايات المتحدة تُعد القوة النووية الأكبر في أوروبا، إلا أن انفتاح ترامب الدبلوماسي على روسيا، وتعليق المساعدات العسكرية لأوكرانيا، ومواقفه العدائية تجاه الاتحاد الأوروبي، أدت إلى زعزعة الثقة في الضمانات الأمنية الأمريكية. 

وقد دفع ذلك بعض القادة الأوروبيين إلى إعادة النظر في ترتيباتهم الدفاعية، بما في ذلك إمكانية إنشاء مظلة نووية أوروبية بالاعتماد على الترسانات النووية لكل من فرنسا وبريطانيا، بشكل مستقل عن الولايات المتحدة.

وأشارت الصحيفة إلى أن هذه الخطوة، إن تم تبنيها، ستؤدي إلى تغييرات جذرية في هيكل الردع النووي الذي أرسته واشنطن داخل حلف شمال الأطلسي (الناتو) منذ الحرب الباردة. 

ومع ذلك، فإن إنشاء قدرة نووية أوروبية مستقلة سيكون مكلفًا للغاية، وسيتطلب جهودًا تقنية كبيرة وسنوات طويلة لتنفيذه، إضافةً إلى إدارة دقيقة للمعاهدات الدولية المتعلقة بالأسلحة النووية، والتي تضررت بالفعل بسبب سياسات دول مثل كوريا الشمالية وإيران.

وعلى الرغم من هذه التوجهات، لا تُظهر إدارة ترامب أي نية للتخلي عن سيطرتها على المشهد النووي في أوروبا. فقد صرّح وزير الدفاع الأمريكي، بيت هيجسيث، خلال اجتماع في مقر الناتو في وقت سابق من هذا العام، بأن على أوروبا "تحمل مسؤولية أمنها التقليدي"، في إشارة إلى الدفاعات غير النووية، ما يعكس رغبة واشنطن في إعادة توزيع الأعباء الدفاعية داخل التحالف.