فضل شهر شوال.. الطاعة المستمرة بعد رمضان

متن نيوز

فضل شهر شوال .. مع حلول شهر شوال، يظن البعض أن موسم الطاعة قد انتهى بانقضاء رمضان، غير أن الإسلام يفتح أبواب القرب من الله طوال العام، ويمنح لشهر شوال خصوصية روحية وعملية، لما يحمله من معانٍ تتعلق بالثبات على الطاعة وتجديد العهد مع الله.

فضل شهر شوال

وفي هذا التقرير، نوضح فضل شهر شوال، والأعمال المستحبة فيه، ولماذا يعد هذا الشهر استمرارًا لموسم الخير، لا خاتمة له.

فضائل شهر شوال

ومن فضائل شهر شوال أنه أول أشهر الحج الثلاثة (شوال، ذو القعدة، وأيام من ذو الحجة)، وفيه تبدأ نية الحج والتمتع، وقد ورد أن النبي صلى الله عليه وسلم أدى عمرته في أشهر الحج، ما يدل على جواز وفضل العمرة في شوال، خاصة لمن نوى بعدها الحج.

ومن أبرز فضائل شهر شوال، ما ورد في حديث النبي صلى الله عليه وسلم: "من صام رمضان ثم أتبعه ستًّا من شوال كان كصيام الدهر."

ومعنى الحديث ان من صام شهر رمضان كاملًا، ثم صام بعده ستة أيام من شوال، يكتب له أجر كأنه صام سنة كاملة، لأن الحسنة بعشر أمثالها (30 + 6 × 10 = 360).

حكمة صيام الست من شوال 

وهناك حكمة من صيام الست من شوال منها:

  • إنه ا تعويض أي نقص في صيام رمضان.
  • وهى دليل على قبول الصيام؛ لأن من علامة القبول الاستمرار في الطاعة.
  • وتربية النفس على الاستمرار والثبات.

هل يجب صيام الست من شوال متتابعة؟

ويجوز تفريق صيام الست من شوال خلال الشهر، ويستحب تعجيلها بعد العيد مباشرة.

شوال شهر التجديد الروحي

ويعتبر شوال بداية اختبار حقيقي للعبد بعد رمضان، فإذا كان رمضان شهر التوبة والعودة إلى الله، فإن شوال هو شهر الثبات على الطاعة ولهذا يرى بعض العلماء أن من فضل شوال، أنه يظهر صدق النية، فمن ثبت على العبادة بعد رمضان فقد صدق الله.

ارتباطه بعيد الفطر

وشهر شوال يبدأ بعيد الفطر، الذي يعد مناسبة دينية عظيمة تحمل معاني الفرحة بالطاعة، والتكافل، والتواصل الأسري.

وشهر شوال ليس مجرد مرحلة انتقالية بعد رمضان، بل هو فرصة عظيمة للثبات على الطاعة، ومواصلة السير إلى الله، وبصيام ستة من أيامه، والحرص على الأعمال الصالحة فيه، يظهر المسلم مدى صدق عبادته واستمراريتها فليكن شوال بداية جديدة، لا نهاية مؤقتة، ولنجعل منه امتدادًا لنور رمضان لا انطفاء له.