لماذا الربيع موسم الأزمات لمرضى الجيوب الأنفية؟
فصل الربيع ومرضى الجيوب الأنفية، فمع دخول فصل الربيع تبدأ درجات الحرارة في الاعتدال وتتفتح الأزهار وتنتشر الروائح العطرية في الأجواء.
ويعد هذا الفصل من أجمل فصول السنة من حيث الطقس والمناظر الطبيعية، لكن في المقابل يمثل الربيع تحديًا صحيًا كبيرًا لفئة من الأشخاص، خاصة مرضى الحساسية والتهاب الجيوب الأنفية، حيث تزداد أعراضهم بشكل ملحوظ خلال هذه الفترة.
ويعاني هؤلاء المرضى من مشكلات في التنفس، وصداع متكرر، وشعور دائم بالإرهاق، ما يؤثر سلبًا على قدرتهم في ممارسة حياتهم اليومية بشكل طبيعي.
ما هي الجيوب الأنفية؟
الجيوب الأنفية هي تجاويف هوائية موجودة داخل عظام الوجه، وتحديدًا حول الأنف والعينين والجبهة، وظيفتها الأساسية ترطيب وتنقية الهواء الداخل للجسم، ولكن عند حدوث التهابات فيها سواء بسبب بكتيريا، فيروس، أو تحسس تتحول هذه التجاويف إلى مصدر للإزعاج والألم.
لماذا الربيع موسم الأزمات لمرضى الجيوب الأنفية؟
مع بداية الربيع، تبدأ النباتات في إطلاق كميات كبيرة من حبوب اللقاح في الهواء، وعندما يستنشق الإنسان هذه الحبوب، فإن جهازه المناعي يخطئ في تفسيرها كمواد ضارة، فيبدأ في مهاجمتها عن طريق إفراز أجسام مضادة تؤدي إلى أعراض التهابية في الأنف والجيوب.
وبحسب التقارير الطبية، فإن زيادة حبوب اللقاح والغبار والأتربة في هذا الفصل تجعل من مرضى الجيوب الأنفية والحساسية أكثر عرضة للمعاناة من أعراض مزعجة تستمر لأسابيع وربما شهور.
أعراض التهاب الجيوب الأنفية والحساسية
الأعراض تتفاوت من شخص لآخر، لكنها غالبًا تشمل:
انسداد شديد في الأنف، مما يضطر المريض للتنفس من الفم
عطس مستمر ومزعج
نزول إفرازات مخاطية من الأنف
احمرار وتورم في العينين، مصحوبًا بالحكة
صداع مزمن، خاصة في منطقة الجبهة
شعور بالإرهاق العام وعدم القدرة على التركيز
فقدان حاسة الشم مؤقتًا
أحيانًا يشعر المريض بضغط أو ألم في الوجه، خاصة عند الانحناء
هذه الأعراض لا تؤثر فقط على جودة حياة المريض، بل تعيقه عن أداء المهام اليومية سواء في العمل أو الدراسة أو حتى التفاعل الاجتماعي.
نصائح ذهبية للتعامل مع الجيوب الأنفية في الربيع
لحسن الحظ، هناك خطوات بسيطة لكنها فعالة يمكن أن تخفف من حدة الأعراض وتمنع تفاقمها، ونقدم لكم مجموعة من النصائح الموجهة خصيصًا لمرضى الجيوب الأنفية، من أبرزها:
تجنب مسببات الحساسية: مثل الأتربة، الغبار، الدخان، بعض أنواع العطور والمنظفات، وكذلك حبوب اللقاح المنتشرة في الجو.
تجنب أماكن الزهور والأشجار المزدهرة: لأنها مصدر رئيسي لحبوب اللقاح، لذلك يُفضل الابتعاد عن الحدائق المفتوحة في هذا الموسم.
الاهتمام بالتغذية: بعض الأطعمة قد تزيد من الالتهاب، مثل الأسماك والبيض لدى بعض الأشخاص، لذا يُنصح بمراقبة تأثير الطعام على الحالة وتجنّب المسببات إن وُجدت.
شرب السوائل بكثرة: الماء والمشروبات الدافئة تساعد على ترطيب الجسم وتسهيل خروج الإفرازات من الأنف.
استخدام محلول الملح الأنفي: من أنجح الطرق الطبيعية في تنظيف الأنف وتقليل التورم وفتح مجرى التنفس.
تناول الأدوية بانتظام: مثل مضادات الهستامين وبخاخات الأنف، ويُفضل استشارة طبيب لتحديد الأنسب.
الاستحمام بماء دافئ: البخار الناتج يساعد على فتح المجاري التنفسية وتخفيف الاحتقان.
التهوية الجيدة: الحفاظ على نظافة الهواء داخل المنزل وتجنب التكييف أو الأماكن المغلقة التي تحتوي على ملوثات هوائية.
نصائح وزارة الصحة لمواجهة العواصف الترابية
مع تقلبات الجو التي تشهدها البلاد في هذا الوقت من العام، وجهت وزارة الصحة المصرية عددًا من النصائح المهمة لحماية مرضى الجيوب الأنفية من مضاعفات الطقس السيء، خاصة خلال العواصف الترابية، منها:
تجنب الخروج من المنزل: خصوصًا للمرضى الذين يعانون من مشكلات في الجهاز التنفسي، إلا في حالات الضرورة، وينصح بارتداء الكمامات وتغطية الأنف والفم.
غسيل الأنف بمحلول ملحي: من أهم الطرق لتقليل الإفرازات والتخلص من المهيجات.
تناول الأدوية في مواعيدها: وفقًا لإرشادات الطبيب، وعدم تجاهل الأعراض مهما كانت بسيطة.
الإكثار من شرب المياه: لتحسين تدفق الدم وتخفيف الالتهابات في الأغشية المخاطية.
الأطعمة التي تقوي المناعة: مثل الخضروات الورقية، الفواكه الحمضية، الأطعمة الغنية بفيتامين C وE.
استخدام الكريمات المرطبة: لحماية الجلد من الجفاف الذي قد يصاحب الحساسية والطقس المتقلب.
في حال استمرت الأعراض لأكثر من 10 أيام دون تحسن، أو كانت مصحوبة بارتفاع في درجة الحرارة أو خروج إفرازات صفراء أو خضراء، يجب زيارة الطبيب فورًا، فأحيانًا يتطور التهاب الجيوب الأنفية إلى حالة مزمنة قد تتطلب تدخلًا دوائيًا أو حتى جراحيًا في بعض الحالات النادرة.
انضموا لقناة متن الإخبارية علي تيليجرام وتابعوا اهم الاخبار في الوقت المناسب.. اضغط هنا https://t.me/matnnews1
