مهاتير محمد.. رئيس الوزراء الماليزي السابق أحد أبرز الشخصيات السياسية في العقود الأخيرة

متن نيوز

أوضح تقرير خاص لمجلة الايكونومسيت عن تجربة ماليزيا في عهد مهاتير محمد أنه على الرغم من النجاح الاقتصادي الذي تحقق، إلا أن تركيز كل السلطات في يد مهاتير لم يسمح بتطور التجربة الديمقراطية في ماليزيا، كما لم يسمح بظهور أي زعيم قوي، وبدا الأمر وكأن مهاتير لن يتقاعد أبدا.

ففي عام 1970 كتب الدكتور مهاتير محمد كتابا بعنوان "معضلة المالايو" انتقد فيه بشدة شعب المالايو واتهمهه بالكسل، والرضا بان تظل بلاده دولة زراعية متخلفة دون محاولة تطويرها.

وقرر الحزب الحاكم في ماليزيا، والذي يحمل اسم منظمة المالايو القومية المتحدة، منع الكتاب من التداول نظرا للآراء العنيفة التي تضمنها، واصبح مهاتير محمد في نظر قادة الحزب مجرد شاب متمرد لا بد ان تحظر مؤلفاته.

غير أن مهاتير سرعان ما أقنع قادة الحزب بقدراته، وصعد نجمه في الحياة السياسية بسرعة، وتولى رئاسة وزراء بلاده من عام 1981 لمدة 22 عاما، وأتيحت له الفرصة كاملة ليحول أفكاره إلى واقع، بحيث أصبحت ماليزيا أحد أنجح الاقتصاديات في جنوب آسيا والعالم الاسلامي.

فقد تحولت ماليزيا من دولة زراعية تعتمد على إنتاج وتصدير المواد الأولية، خاصة القصدير والمطاط، إلى دولة صناعية متقدمة يسهم قطاعي الصناعة والخدمات فيها بنحو 90 بالمئة من الناتج المحلي الاجمالي وكان من نتيجة ذلك ارتفاع معدل دخل الفرد وتراجع الفقر والبطالة في البلاد.

بالطبع لم يتحقق كل هذا من فراغ، بل كان وراءه مجموعة من السياسات التي جعلت ماليزيا تتمتع بأحد أفضل بيئات الاستثمار في جنوب آسيا حسب دراسات البنك الدولي. والأهم من ذلك هو أن الحكومة الماليزية كان لديها دائما تصور أو رؤية للمستقبل.

◄ من هو مهاتير محمد؟

مهاتير بن محمد سوس هو سياسي وطبيب وكاتب يحمل الجنسية الماليزية من مواليد 1925 في دولة ماليزيا وعمره 96 عامًا ويحمل الديانة الإسلامية ودرس في مدرسة الأمجامعة سنغافورة الوطنية وحصل على درجة الدكتوراه  زوجته سيتي حازمة محمد علي وأنجب منها ابنة وهي مارينا وله ثلاثة أطفال آخرين مهاتير وهو ينتمي لحزب المنظمة الوطنية الملاوية المتحدة منذ عام 2016 لغاية يومنا هذا وسياسي مستقل منذ 2020 ويحمل لغتنان وهما الإنجليزية والماليزية وسنتكلم عن حياته السياسية في الفقرة القادمة.

شهر مهاتير كثيرًا في مناصبه وفي دولته ماليزيا فكان معروف عنه بشغل المناصب الكبيرة فشغل منصب رئيس وزاراء ماليزيا السابع في 1981 إلى 2003 والتي تعد اطول فترة حكم حدثت في آسيا فقد كانت حياته السياسية نحو 40 سنة فكان له الدور الأكبر في تحضر الدولة في مجال الصناعات المتقدمة وكان من أكبر الذين عارضوا العولمة وفي عمر 92 حدثت انتخابات في الدولة وتم اختياره رئيس وزارء الدولة السابع فقد تولى الحكم من فترة 2018 إلى 2020 وسنتحدث عن حياته الطفولية والوظيفية في الطب.

عاش مهاتير في ألور ستار عاصمة ولاية قدح المالايا البريطانية وكان طالب متفوق محب للعلم فقد درس في مدرسة سيبيرانغ بيراك الملايو للبنين عام 1930لفترة سنتين ولمن أغلقت مدرسته في الحرب العالمية قرر أن يعمل بائع قهوة والوجبات السريعة فقد تخرج بعد الحرب ودرس الطب في جامعة سنغافورة والتقى بزوجته في كلية الطب وعند انتهاء دراسته الجامعة شغل كطبيب في الخدمة الحكومية في سنة 1956.

يذكر أن الحالة الصحية لرئيس الوزراء الماليزي السابق مهاتير محمد الذي يتلقى العلاج في مستشفى مختص بأمراض القلب، قد استقرت بعد نقله للمرة الثالثة في غضون أسابيع إلى المركز الصحي.

 

وأدخل الزعيم السابق البالغ 96 عاما إلى "المعهد الوطني لأمراض القلب" في كوالالمبور قبل يومين، وفق مارينا مهاتير.

وسارعت وسائل الإعلام إلى المستشفى فور انتشار النبأ، وزاره رئيس الوزراء الحالي إسماعيل صبري يعقوب.


 

وأوضحت ابنته في بيان إن والدها يتلقى علاج متابعة، بعد خضوعه لإجراء طبي في نفس المركز قبل نحو أسبوعين.

وقالت إن "وضعه مستقر الآن ويتجاوب بشكل جيد مع العلاج".

وكان مهاتير قد دخل المستشفى لعدة أيام الشهر الماضي لإجراء فحوص، وقد عانى في السابق من مشكلات في القلب وتعرض لنوبات قلبية وخضع لعملية قسطرة.


 

يعد مهاتير من أبرز الشخصيات السياسية في العقود الأخيرة، وقد تولى مرتين رئاسة الحكومة لما مجموعه 24 عاما.