بسبب مناورات عسكرية.. بريطانيا تهدد روسيا بعقوبات غير مسبوقة
لا تزال قضية المناوشات بين روسيا ودول الاتحاد الأوروبي قائمة في ظل أزمة حول دولة أوكرانيا التي ترغب روسيا في ضمها إليها، فيما ترفض كلًا من الولايات المتحدة الأمريكية وأوروبا التصرفات الروسية حيال ذلك الأمر، خاصة بعد أن زودت روسيا عدد جنودها وعتادها على الحدود مع أوكرانيا، كما أجرت مؤخرًا مناورات عسكرية بالقرب من كييف.
وردًا على تلك المناورات العسكرية الروسية قرب أوكرانيا، أعلنت بريطانيا اليوم، أنها قد تفرض عقوبات قاسية على روسيا حال فكرت في غزو أوكرانيا، حيث أعلن رئيس الوزراء البريطاني، بوريس جونسون، أنه يتوعد موسكو بعقوبات غير مسبوقة حال نفذّت أي عملية هناك.
وأضاف أن بلاده تبحث كل الخيارات بما في ذلك فرض عقوبات مالية على روسيا، مؤكدًا أن أي اعتداء روسي على سيواجه بعقوبات، كما أعلن أنه لو رغبت روسيا بإبعاد الناتو عن حدودها فعليها عدم اجتياح أوكرانيا، مؤكدًا إعادة نشر القوات لو اجتاحت روسيا.
جاءت هذه التحذيرات بعدما أعلنت موسكو، الثلاثاء، بدء عمليات تفتيش استعدادًا للقتال على الحدود مع أوكرانيا.
وأضافت وكالة الإعلام الروسية أن عملية التفتيش هذه بدأت للتأكد من جاهزية قواتها القتالية في منطقتها العسكرية الجنوبية على الحدود مع أوكرانيا، والتي تضم أكثر من 6000 جندي روسي.
في حين شددت الرئاسة الروسية على أنها تراقب التصريحات الأميركية التي تتجه نحو التصعيد وزيادة التوتر، وفق تعبيرها، وكشف أن القوات الأميركية المجهزة تستعد للانتشار في أوروبا إذا لزم الأمر.
كما انتقد الكرملين تصريحات الناتو حول وضع قواته في حالة تأهب وتعزيز أوروبا الشرقية بمزيد من السفن والطائرات المقاتلة.
وأتت هذه التطورات بينما قرر حلف شمال الأطلسي (الناتو) تعزيز دفاعاته شرقًا، في حين نددت موسكو برغبة "في تأجيج التوتر" مع معلومات "هستيرية"، وفق بيانات رسمية.
يذكر أنه خلال الأشهر الماضية، حذرت الولايات المتحدة وحلفاؤها في الناتو من تحرك القوات الروسية إلى المنطقة الحدودية، ملوحة بعقوبات شديدة على الاقتصاد الروسي إذا حصل أي غزو للأراضي الأوكرانية.
في حين نفت موسكو مرارا التخطيط لمهاجمة جارتها، متهمة كييف بالتحضير لمخططات عدوانية.