ما هي خطورة ارتفاع ضغط العين والزرق؟
وفقا لبيانات منظمة الصحة العالمية، يعاني أكثر من 100 مليون شخص في العالم من الزرق (الغلوكوما).وهذا المرض من الأسباب الرئيسية المسببة للعمى الجزئي أو الكامل.
والغلوكوما، مرض مزمن مرتبط بارتفاع تدريجي أو دوري للضغط داخل العين، الذي يؤدي إلى ضعف الوظيفة البصرية وضمور العصب البصري، أي العمى. والعلامات الأولى لهذا المرض ليست محددة، بل قد تظهر على شكل صداع وثقل فوق قوس الحاجب وضبابية الرؤية بين فترة واخرى، وعند النظر إلى مصدر الضوء يشاهد الشخص هالة حوله.
وتقول الدكتورة جيرجانا ستويانوفا، أخصائية طب العيون، لا يدرك الناس أن هناك شيئًا خاطئًا، إلا عندما يموت العصب البصري بنسبة 50-70 بالمئة في المئة. في هذه المرحلة. وحينها، لم يعد بإمكان الأطباء تصحيح الوضع. لذلك، فإن التوصية الرئيسية لمنع تطور المرض، هي القياس المنتظم لضغط العين.
وتنصح الأخصائية، كل من بلغ عمره 40 عاما وأكثر، مراجعة طبيب العيون حتى وإن كان لا يشعر باي مشكلة في الرؤية، من أجل قياس ضغط العين. لأن على الشخص أن يعرف مستوى هذا الضغط كما يعرف فصيلة دمه. لأن 50 بالمئة من المرضى المصابين بالغلوكوما لا يعرفون ذلك.
ووفقا لها، يمكن أن يتطور المرض لدى أي شخص حتى وإن كان سالما تماما من الأمراض، وكذلك لدى الأشخاص الذين لديهم استعداد وراثي أو يعانون من مرض مزمن، مثل السكري وأمراض الغدة الدرقية وارتفاع مستوى ضغط الدم. وعلى هؤلاء مراجعة أخصائي طب العيون دوريا وبصورة منتظمة.
وتضيف، للأسف لا يمكن علاج الغلوكوما تماما في الوقت الحاضر، بل فقط يمكن وقف تطور المرض باستخدام أدوية تساعد على تخفيض ضغط العين، مثل القطرات الخاصة، التي يجب استخدامها فقط وفقا لوصفة طبية.