تعرف على المعلومات المضللة الشائعة حول اللقاحات
بدأت المعلومات المضللة حول اللقاحات المضادة لفيروس كورونا (كوفيد-19) بالانتشار منذ البدء باستخدامها.
وتتم مشاركة الدراسات التي لم يتم التحقق منها والادعاءات غير المؤكدة والبيانات الخارجة عن السياق بانتظام عبر المواقع الإلكترونية ووسائل التواصل الاجتماعي في جميع أنحاء العالم، ما يغذي الخرافات الخطيرة حول الفيروس واللقاحات.
وإليك بعض المعلومات المضللة الشائعة حول اللقاحات:
الآثار الجانبية
هناك قلق شائع بشأن اللقاحات المضادة لكوفيد من إمكانية التسبب بأضرار أو حتى الموت لمتلقيها.
وتزعم بعض المواقع الإلكترونية الربط بين المخاطر الصحية بتلقي اللقاح، ويقدم بعضها الآخر معلومات يستخدمها الأشخاص بعد ذلك كدليل مزعوم على خطورة اللقاحات.
وبحسب ما جاء في فيديو تدريبي على موقع "فيرس"، فإن ظهور الأعراض بعد التطعيم لا يعني بالضرورة أن اللقاح تسبب في مشكلة صحية، وإذا ظهر أحد الأعراض بعد التطعيم، فهذا لا يعني بالضرورة أن العارض حدث نتيجة التطعيم.
وأكدت الهيئات الطبية الرائدة في الولايات المتحدة وأوروبا أن الآثار الجانبية النادرة يمكن أن تحدث نتيجة بعض اللقاحات مثل تجلطات الدم أو التهاب عضلة القلب، لكن فوائد تلقي اللقاحات تفوق المخاطر.
ضعف جهاز المناعة
ومن الخرافات الطبية الشائعة الأخرى التي ليس لها دليل علمي ولكنها مستمرة أن اللقاحات يمكن أن تضعف جهاز المناعة.
وزعم منشور في ديسمبر من موقع إلكتروني أمريكي أن لقاحات كوفيد تسببت فيما يدعى "متلازمة نقص المناعة المكتسبة من اللقاح".
لكن الدراسة المعنية، التي غطت الآثار المتضائلة للقاحات بمرور الوقت، لم تذكر أي "متلازمة" من هذا القبيل، وأكد أحد القائمين عليها أن المنشور يرقى إلى "معلومات مضللة".
الإصابة بالعقم
وزعم أحد مقاطع الفيديو، الذي تم نشره عام 2020، أن "97% من متلقي لقاح كورونا سيصابون بالعقم"، نقلًا عن "تسريبات من كبريات شركات الصيدلة".
لكن حتى الآن لم يتم ذكر العقم كأثر جانبي لأي لقاح، سواء اللقاحات المضادة لفيروس كورونا أو أي لقاح آخر.
وقالت كاثرين وايت، أستاذة التوليد وأمراض النساء في كلية الطب بجامعة بوسطن، عندما سئلت عن الأمر العام الماضي، إنه "لا يوجد لقاح في العالم يمكن أن يسبب العقم".
تعديل الحمض النووي
وانتشرت عبر الإنترنت مزاعم حول بعض اللقاحات أنها تغير الحمض النووي، وهي تتضمن لقاحات "إم آر إن إي" أو "الحمض النووي الرايبوزي المرسال"، التي تخبر الجسم بإنتاج بروتينات تشبه تلك الموجودة في الفيروس بدلًا من استخدام مكون أو فيروس معدل، كما في لقاح الإنفلونزا مثلًا.
وقادت هذه التقنية البعض إلى تصديق ادعاءات كاذبة بأن اللقاحات تتداخل مع جينات الناس.
لكن الجينات تقع في جزء خاص من خلايا الجسم يسمى النواة، ولا يصل هذا النوع من اللقاحات إلى هذا الجزء من أجسامنا، ما يعني أنه من المستحيل أن تصل المادة إلى حمضنا النووي.
إحصائيات خارج السياق
غالبًا ما يتم إخراج الإحصائيات المحيطة باللقاحات من سياقها أو يتم تشويهها لإظهار عدم فعالية اللقاحات.
ففي فرنسا، على سبيل المثال، يشير بعض الأشخاص إلى أرقام رسمية تقول إن عدد حالات الإصابة بفيروس كوفيد لدى الأشخاص الملقحين أكثر من الأشخاص غير الملقحين.
لكن نظرًا إلى أن الجزء الأكبر من سكان فرنسا تلقوا اللقاحات، أكثر من 75%، ليس من المستغرب أن يصاب أشخاص تلقوا اللقاح.
ومن المعروف أن اللقاحات المضادة لكوفيد تساعد على منع المرض الشديد والوفاة، لكن ليس بالضرورة أن تمنع الفيروس من الانتشار.
وهذا يعني أن الإصابات ما زالت تسجل بين بعض من تلقوا اللقاح، وسيكون هناك المزيد من الإصابات بين الملقحين مع تطعيم عدد أكبر من الناس.
وعلى سبيل المثال، إذا تم تلقيح 100%من السكان، فإن أي إصابة بالعدوى أو دخول المستشفى سيكون من بين الملقحين.
ولا يشكّل ذلك ليست انعكاسًا لتلقي اللقاحات، ولكنها ظاهرة معروفة جيدًا بين الإحصائيين، وتُعرف باسم "مفارقة سيمبسون".