اليوم.. البرلمان الليبي يستعد لاختيار رئيس حكومة جديد
يستعد مجلس النواب الليبي، اليوم الإثنين، لاختيار رئيس وزراء جديد، خلال جلسة عامة ستعقد بمقره بمدينة طبرق، ستخصص كذلك لاستكمال مناقشة وصياغة خارطة طريق للمرحلة المقبلة، وسط انقسام حاد بشأن هذه الخطوات، قد يضع البلاد أمام صدام سياسي محتمل.
وأفادت مصادر، أن أحمد معيتيق قدم أوراق ترشحه رسميا لرئاسة الوزراء في ليبيا.
وقبل يوم من الجلسة، وصل عدد من أعضاء البرلمان إلى مدينة طبرق، للمشاركة في صياغة خارطة الطريق والتي تشمل تحديد إطار زمني للانتخابات التي تعذر إجراؤها أواخر العام الماضي، ودراسة مفات المرشحين لرئاسة الحكومة والبت فيها، ثم الاستماع إلى برامجهم ورؤاهم للمرحلة المقبلة.
ولكن خطوة تغيير الحكومة تلقى معارضة من عدّة أطراف على رأسها المجلس الأعلى للدولة وكذلك عدد من أمراء وقادة المليشيات المسلحة، إلى جانب تكتلّ نيابي يشترط إقرار خريطة طريق جديدة تتضمن مواعيد محددة للانتخابات، قبل تغيير الحكومة، وهو ما يهدّد بحدوث انقسام سياسي يفضي إلى ظهور حكومتين واحدة في الشرق والأخرى في الغرب، إذا ما أصرّ البرلمان على تنصيب حكومة جديدة.
وتقدمّ مرشحين اثنين لهذا المنصب وهما وزير الداخلية بحكومة الوفاق السابقة فتحي باشاغا ورئيس منظمة "سرت الوطن للاستقرار والسلم الاجتماعي" مروان عميش، لكن باشاغا يتقدمّ على منافسه، ويبدو الأوفر حظا للفوز بالمنصب، وهو الذي يوصف بالمرشح التوافقي الذي يحوز على تأييد الشرق والجنوب، بعد تقاربه مع القيادة العامّة للجيش وتحالفه مع رئيس البرلمان عقيلة صالح في انتخابات ملتقى الحوار السياسي التي فاز بها عبد الحميد الدبيبة، إلى جانب امتلاكه قوّة ونفوذ واسع على الأرض في مدينة مصراتة.
وفي المقابل، يتمسك رئيس الحكومة الحالي عبد الحميد الدبيبة بمنصبه ويرفض التنحي وتسليم السلطة قبل إجراء اتخابات عامة في البلاد.
ومن المرجحّ أن تشتد المواجهة خلال الساعات القادمة بين الدبيبة وداعموه والبرلمان، مع الإعلان عن اسم رئيس الحكومة الجديد، في جلسة يوم غد الثلاثاء، في ظلّ اتهامات متبادلة، حيث يتهم الدبيبة البرلمان بمحاولة تقسيم البلاد من جديد، ويواجه بدوره اتهامات بالفساد والفشل.