ماذا قدم أردوغان لإسرائيل من أجل تطبيع العلاقات؟
بعد فترة الإضطرابات الأخيرة تسعى تركيا إلى تطبيع العلاقات مع إسرائيل، وذلك بعد سنوات من الشد والجذب على المستوى الرسمي، وأصبحت عودة العلاقات الرسمية بينهما واضحة.
زيارة الرئيس الإسرائيلي لتركيا
قال وزير الخارجية التركي، مولود جاويش أوغلو، أن الرئيس الإسرائيلي إسحاق هرتسوع سيزور تركيا في مارس القادم، وأنه من المرتقب تعيين ممثلين خاصين لكلا البلدين خلال الزيارة، وتطبيع العلاقات بين البلدين يكون باتخاذ خطوات من كلا الجانبين.
وأكد مولود أوغلو، أن أي خطوة في سبيل تطبيع العلاقات بين تركيا وإسرائيل، لن تكون على حساب القضية الفلسطينية، وأن تطبيع العلاقات، قد يسهم في تعزيز دور تركيا في التوصل لحل الدولتين.
إحياء التراث اليهودي
أصدر الرئيس التركي تعليماته بإحياء التراث اليهودي في تركيا، وقام بإعادة ترميم تركيا ٩ معابد يهودية، بناء على طلب من إسرائيل.
التخلي عن حماس والفلسطينيين
مصادر فلسطينية أكدت لـ "متن نيوز"، أن السلطات التركية قامت بشن حمة اعتقالات طالت أكثر من 200 فلسطيني مؤخرًا بالإضافة إلى طرد بعض النشطاء من حماس من تركيا في بادرة تؤكد اقتراب تركيا من التخلي عن حماس بأوامر تل أبيب.
وأوضحت المصادر، أن السلطات التركية قامت بسجن ١٦ شخص من الجنسية الفلسطينية (تابعين لحركة حماس) لمدة تتراوح ما بين من ١٥ إلي ٢٠ عام سجن بتهمة التجسس علي تركيا، في إشارة جديدة على التضييق التركي على الفلسطينيين.
مؤشرات سابقة لعودة العلاقات
قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في لقاءه مع أعضاء الجالية اليهودية التركية وأعضاء تحالف الحاخامات في الدول الإسلامية، ديسمبر الماضي، إنه يولي اهتمامًا للحوار الذي تم إحياؤه مجددًا، سواء مع الرئيس الإسرائيلي أو رئيس الوزراء نفتالي بينيت، ولفت إلى أهمية العلاقات التركية الإسرائيلية في أمن واستقرار المنطقة.
وفي نوفمبر الماضي، جدد أردوغان رغبة بلاده في تحسين العلاقات مع إسرائيل ومصر، وجاء ذلك ردًا على سؤال صحفي عن العلاقات مع القاهرة وتل أبيب.
وكانت تركيا قد أفرجت عن زوجين إسرائيليين احتجزتهما لمدة أسبوع تقريبًا للاشتباه في تجسسهما، ولكن إسرائيل نفت هذا، وقام رئيس الوزراء الإسرائيلي بإجراء اتصالًا بالرئيس التركي شكره فيه على الإفراج عن الزوجين، وكان هذا أول اتصال بينهما منذ عام 2013.
الهدف من عودة العلاقات
يرى مراقبون أن الهدف من عودة العلاقات يتمثل في الإستفادة التكنولوجية والإقتصادية وتحسين علاقات تركيا بأوروبا والولايات المتحدة والناتو، بالإضافة إلى بناء استثمارات مشتركة تخص الغاز الطبيعي.