"أزمة مالية طاحنة".. هل تعصف بمستقبل تنظيم الإخوان؟
بعد ازدياد الصدام بين جبهتي الإخوان المتنازعيتن في لندن بقيادة إبراهيم منير وفي إسطنبول بقيادة محمود حسين، أصبح الصراع المالي حاضرًا في المشهد بقوة، رغم حرصهم على سريته، ويحاولون في الوقت الحالي البحث عن مصادر تمويلة، لتغطية نفقاتهم.
تقليل وسائل الإعلام التابعة له
أدت الأزمة المالية التي يمر بها التنظيم، إلى تقليل النفقات الخاصة بالبرامج التدريبة التي يديرها في عدد من الدول الأوروبية، وتقليل وسائل الإعلام التابعة له، وانقطاع عدد من الموارد المالية الخاصة بالتنظيم خلال الأشهر الماضية.
و امتناع قطاع كبير من القواعد عن دفع الاشتراكات الشهرية بسبب فقدان الثقة في القيادات المتصارعة، وامتنع رجال الأعمال عن دفع التبرعات الخاصة بهم للتنظيم.
موارد جديدة
يحاول التنظيم نقل مجموعة الاستثمارات إلى دول شرق آسيا، وفتح تدفقات جديدة لتبرعات من قيادات التنظيم الدولي لاحتواء الأزمة، وإعادة الاشتراكات الشهرية، سواء من داخل مصر أو خارجها.
الجهود الأوروبية لمواجهة نشاط الإخوان
دفعت الجهود الأوروبية الحديثة في مواجهة تغلغل نشاط الإخوان ومراقبة أنشطتها، إلى زيادة الإرتباك والتخبط في التعامل مع وضعع المالي، حيث تعتمد الجماعة على عدة موارد ثابتة كمصادر تمويل داخل أوروبا منها: بيع المطبوعات الدينية، والتبرعات من الجالية المسلمة.
هل تضع دول أوروبا الجماعة على قوائم الحظر؟
يرى مراقبون أنه بالرغم من التشريعات التي اتخذتها أوروبا، وخاصة فرنسا والنمسا وألمانيا، فإنه غير متوقع أن تضع دول أوروبا الجماعة على قوام الحظر أو التطرف والإرهاب، بسبب هيكلية التنظيم وصعوبة الحصول على شواهد بوجود علاقات بين قياداته والواجهات أو إمبراطورية المال والاقتصاد في أوروبا، حيث أن أوروبا مازالت تنتهج بيروقراطية قضائية مع وجود عدم تكامل بين القضاء ومؤسسات الأمن.