وسط فراغ تنفيذي..رئيس الانتقالي السوداني يعد بتسليم السلطة لحكومة مدنية منتخبة بتوافق وطني
لا تزال الأزمة السودانية تلقي بظلالها على الأوضاع في الشارع فضلًا عن الأوساط السياسية، في ظل عدم تسمية رئيس للحكومة السودانية حتى تلك اللحظة، بعد أكثر من شهر على إستقالة رئيس الوزراء السوداني السابق عبد الله حمدوك.
وفي هذا الإطار أعلن رئيس مجلس السيادة السوداني قائد الجيش السوداني، الفرق أول عبد الفتاح البرهان، أنه لن يسلم السلطة "إلا لحكومة منتخبة أو بالتوافق الوطني".
وقال البرهان: "أيدينا ممدودة لكل المكونات لأجل تحقيق الوفاق الوطني والوصول بالبلاد للانتخابات"، مؤكدًا: "يستحيل أن توجه القوات النظامية سلاحها لقتل أبناء الشعب السوداني".
وجاءت تصريحات البرهان خلال تفقده منطقة "وادي سيدنا" العسكرية، حيث خاطب ضباط وضباط صف وجنود المنطقة.
وكان في استقبال البرهان رئيس هيئة الأركان الفريق أول ركن محمد عثمان الحسين ونوابه وقادة القوات الرئيسة وقائد منطقة "وادي سيدنا" العسكرية.
وفي التفاصيل، أثنى البرهان على عناصر القوات المسلحة، وأكد أن الجيش والقوات النظامية الأخرى لن توجه سلاحها نحو شعبها.
وسقط عشرات القتلى من المتظاهرين خلال الأشهر الأخيرة أثناء الاحتجاجات ضد الإجراءات التي اتخذها البرهان.
وقال البرهان إنه يسعى مع القوى الوطنية للوصول إلى انتخابات حرة ونزيهة.
ياتي ذلك فيما لا تزال التظاهرات تضرب بعض الشوارع السودانية، والتي تطالب بإبعاد المكون العسكري عن السلطة بشكل كامل، وإسناد البلاد إلى حكومة مدنية بالكامل.