وضع الخط الأحمر وردع مُخططات تركيا والإخوان.. جهود السيسي في أزمة ليبيا

السيسي
السيسي

يواصل الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي جهوده المستمرة منذ سنوات لحل الأزمة الليبية، حيث أكد دعم القاهرة الكامل للمسار السياسي في تسوية الأزمة الليبية، وحرصه على تعزيز التنسيق الثنائي، وذلك خلال لقاء عقده السيسي، اليوم، مع محمد المنفي رئيس المجلس الرئاسي الليبي، في مقر إقامته بالعاصمة البلجيكية بروكسل.

 

وتشهد ليبيا مسار سياسي جديد مع تسمية البرلمان فتحي باشاغا رئيسًا جديدًا للوزراء، مع رفض تسليم عبدالحميد الدبيية للسلطة خلال الفترة الحالية.

 

حرص القاهرة على تعزيز التنسيق الثنائي

أكد الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي دعم مصر الكامل للمسار السياسي الراهن لتسوية الأزمة الليبية في كافة المحافل الثنائية والإقليمية والدولية، وأكد حرص القاهرة على تعزيز التنسيق الوثيق مع الجانب الليبي خلال الفترة الحالية، لتفعيل الإرادة الحرة للشعب الليبي الشقيق.

 

رد رئيس المجلس الرئاسي الليبي

أعرب رئيس المجلس الرئاسي الليبي عن خالص التقدير للمساندة المصرية الصادقة لبلاده، في إطار العلاقات الممتدة والأخوية التي تربط البلدين والشعبين الشقيقين، وسعادته من الجهود المصرية بقيادة السيسي في دعم ليبيا، والمساهمة في استعادة المؤسسات الوطنية، وتوحيد الجيش الوطني الليبي.

 

 

الحفاظ على وحدة الأراضي الليبية

قال المتحدث الرسمي باسم الرئاسة المصرية، أن اللقاء شهد استعراض مستجدات الوضع في ليبيا وجهود استعادة الأمن والاستقرار بها، وأن السيسي شدد على استمرار ثوابت الموقف المصري تجاه المصلحة العليا للدولة الليبية في المقام الأول، والتي تنبع من مبادئ الحفاظ على وحدة الأراضي الليبية واستعادة الأمن والاستقرار بها، والتمتع بجيش وطني موحد وإنهاء التدخلات الأجنبية وخروج المرتزقة والمقاتلين الأجانب من ليبيا.

 

 

الخط الأحمر هدفه نهاية الصراع في ليبيا

قال السيسي إن رسم الخط الأحمر في ليبيا هدفه نهايه الصراعات هناك، وأن هناك نتائج رائعة تحققت، ومنها مناقشة مجلس النواب الليبي لوائح وأسماء الحكومة الجديدة، وأن هذا سيكون نهاية الصراعات التي استمرت لأكثر من 10 سنوات، وأكد أن أمن واستقرار ليبيا من أمن واستقرار مصر، وذلك بعد أن أكد أن "سرت والجفرة" خط أحمر، في رسائل صريحة لتركيا وإخوان ليبيا تسببت في وقف تقدم القوات الإخوانية والميليشيات وسيطرتها على هذا الخط الاستراتيجي.

 

 

الأزمة الليبية في مقدمة أولويات السياسة الخارجية المصرية

منذ تولي الرئيس عبدالفتاح السيسي الحكم، حقق عهد جديد في السياسية الخارجية لمصر، وأتت أزمة ليبيا في مقدمة أولوياته، لإرتباط الأمن القومي المصري وليبيا، وأكدت مصر موقفها الثابت تجاه التطورات في ليبيا، وقامت العديد من المبادرات المصرية على احترام وحدة وسيادة ليبيا وسلامة أراضيها وعدم التدخل في الشؤون الداخلية الليبية والحفاظ على استقلالها السياسي.

 

كما استضافت القاهرة وعقدت العديد من الاجتماعات مع مختلف الأطراف الليبية، كما شاركت في المؤتمرات الإقليمية والدولية الخاصة بليبيا، وكان أبرز تلك المواقف إعلان مصر لمبادرة "إعلان القاهرة"، التي انطلقت في يونيو 2020 تحت إشراف مصر برعاية الرئيس السيسي؛ لوقف إطلاق النار في ليبيا والذي قوبل بترحيب دولي.

 

 كما كانت القاهرة الوجهة الأولى لرئيس الوزراء الليبي الجديد عبد الحميد دبيبة، في 18 فبراير، وأعرب عن تقديره لجهود مصر في حل الصراع الليبي، والسعي لإنهاء الانقسام، ودعم مؤسسات البلاد في مواجهة التنظيمات الارهابية، وحرص الرئيس السيسي خلال لقائه دبيبة على تأكيد دعم مصر لترسيخ دعائم الدولة الليبية الجديدة في ثلاثة جوانب رئيسية، منها إرساء دعائم الدولة الجديدة، واستعادة الأمن، وتنفيذ المشاريع الخدمية والتنموية التي لها تأثير مباشر على الليبيين.