يوم التأسيس السعودي.. كيف حقق الملك سلمان وولي عهده طفرة كبرى بالمملكة؟
تحيي السعودية، غدًا الثلاثاء، يوم تأسيسها على يد الإمام محمد بن سعود قبل 3 قرون، وتشهد السعودية في عهد الملك سلمان وولي عهده تغييرات جذرية مؤخرًا في الكثير من الملفات والقضايا التي كانت تتميز حتى عهد قريب بنوع من الجمود.
على مدار تاريخ المملكة العربية السعودية ومنذ إعلان قيامها في 23 سبتمبر عام 1932، حكمت المملكة العربية السعودية عدة قواعد أساسية كان يعتقد أنها من الأسس الراسخة، بعضها يتعلق بنظام الحكم وطريقة تصعيد الأمراء في المشهد السياسي وبعضها على المستوى الديني والآخر اجتماعي واقتصادي.
عام 1744، وقع ميثاق الدرعية بين الأمير محمد بن سعود والإمام محمد بن عبد الوهاب، وبدأ التحالف بين القوة السياسية والقوة الدينية في السعودية، وساهم هذا التحالف كثيرًا في استقرار حكم آل سعود، وبدأت السعودية في الإنفتاح على العالم حتى وقعت حادثة الحرم المكي بقيادة جهيمان العتيبي عام 1979، والتي نتجت عنها ردة هائلة في المجتمع السعودي ليصبح أكثر تشددًا وانغلاقًا.
ومع تولي الملك سلمان وابنه تغير الأمر تمامًا، وبحلول عام 2016 دخلت السعودية إلى عصر جديد وفي نهضة وتطور غير مسبوق، حيث بدأ عصر جديد من الانفتاح، فسمح للمرأة بقيادة السيارات واختفت الفتاوى التي تحرم هذا، وافتتحت دور السينما والمسارح، وسمح للسيدات بدخول ملاعب كرة القدم وأقيمت حفلات موسيقية مختلطة وأقيمت عروض راقصة.
وشهدت المملكة في عهد الملك سلمان، العديد من الإنجازات التنموية العملاقة على امتداد مساحاتها الشاسعة في مختلف القطاعات الاقتصادية والتعليمية والصحية والاجتماعية والنقل والمواصلات والصناعة والكهرباء والمياه والزراعة، وتشكل في مجملها إنجازات تميزت بالشمولية والتكامل في بناء الوطن وتنميته، ما يضعها في رقم جديد بين دول العالم المتقدمة، وشهدت العديد من مشروعات البنية التحتية الكبرى، مثل الطرق السريعة والحديثة، والمدارس، والمستشفيات، والجامعات، إلى جانب المتاحف ومدن الترفيه، وغيرها.
ويسعى الملك سلمان إلى توفير الخير والرفاهية للمواطن الذي يبادله الحب والولاء في صورة جسدت أسمى معاني التفاف الرعية حول الراعي، وشهد العهد الزاخر العديد من القفزات التنموية لتكون الممكلة في مصاف دول العالم المتقدمة، وأتت مشروعات القدية، والبحر الأحمر، ونيوم، مجسدة جوانب مهمة من رؤية المملكة 2030، وترسم واقعًا جديدًا للمملكة.
وتعتبر رؤية المملكة خارطة طريق لمستقبل أفضل، فقد أسهمت الرؤية خلال مرحلة البناء والتأسيس في تحقيق مجموعة من الإنجازات أبرزها: تحسين الخدمات الحكومية، ورفع نسبة التملك في قطاع الإسكان، وتطوير قطاعات الترفيه والرياضة والسياحة، واستقطاب العديد من الاستثمارات الأجنبية، وتمكين المرأة وتفعيل دورها في المجتمع وسوق العمل، والقضاء على الفساد، ومنع الكسب غير المشروع الذي ينافي ما جاء به الشرع.
وقامت المملكة باستضافة اجتماع دول العشرين G20، والذي بدوره يعكس مكانة المملكة السياسية حول العالم، وكذلك التحول الرقمي وإنشاء الهيئة السعودية الرقمية، التي لعبت دورًا مهمًا في تجاوز أزمة كورونا، حيث استمرت القطاعات الحكومية في تقديم خدماتها إلكترونيًا، وكذلك الاقتصاد السعودي، الذي بدوره يؤثر ويتأثر بمثل هذه الأزمات، ولكنه لم يتأثر تأثرًا ملحوظًا كونه مبني على ركائز صلبة، وتطوير السياحة في المملكة، حيث أصبحت المملكة العربية السعودية وجهة سياحية رئيسة، وكذلك القضاء على الفساد والفاسدين.