دونيتسك: استهدف مركز التلفزيون عمل إرهابي
أعلنت سلطات جمهورية دونيتسك الشعبية، أن التفجير الذي وقع بالقرب من مركز التلفزيون في مدينة دونيتسك في وقت متأخر من مساء أمس الثلاثاء، بأنه عمل إرهابي.
ورجح دانييل بيزسونوف القائم بأعمال وزير الإعلام في دونيتسك الشعبية، أن هذا التفجير يعد بمثابة الإنذار للصحفيين بأنه قد تكون هناك أعمال إرهابية أخرى تستهدف الصحفيين.
وأضاف بيزسونوف، أن المدير العام للمركز التلفزيوني وموظفين آخرين كانوا موجودين داخل المبنى لحظة الانفجار.
وفي وقت سابق من أمس الثلاثاء، أفادت مصادر مطلعة في جمهورية دونيتسك الشعبية، سماع دوي انفجار قوي، وسط استمرار عمليات قصف مدينة دونيتسك من قبل القوات الحكومية الأوكرانية، موضحة أن الانفجار حدث في موقع مركز التلفزة، وهو مقر القناة الجمهورية الأولى.
وذكرت مصادر محلية أن صوت الانفجار سمع بوضوح في مناطق وسط المدينة، بينما تفيد الأنباء الأولية بأن الحادث لم يسفر عن وقوع إصابات.
وفي وقت سابق من الثلاثاء أعلنت سلطات جمهورية دونيتسك عن مقتل 3 مدنيين جراء هجمات الجيش الأوكراني، بينما تحدثت سلطات جمهورية لوغانسك عن مصرع مدنيين اثنين.
وبدوره، أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، أن بلاده ستقدم مساعدة عسكرية لجمهوريتي دونيتسك ولوغانسك وسترسل قوات مسلحة إلى أراضيهما حال تطلبت الضرورة ذلك.
وقال بوتين، إن روسيا كانت مهتمة بتنفيذ اتفاقات مينسك الخاصة بتسوية الأزمة في جنوب شرق أوكرانيا، لافتا إلى أنه كان أحد معدي هذه الوثائق، التي شدد على أنها كانت نتيجة للتوافق.
وأعاد إلى الأذهان أن هذه الاتفاقات وقع عليها رئيسا جمهوريتي دونيتسك ولوغانسك الشعبيتين في حينه، لكن أحدهما، رئيس جمهورية دونيتسك، ألكسندر زاخارتشينكو، قتل عام 2018 بعملية اغتيال نفذتها الاستخبارات الأوكرانية.
وتابع: "على الرغم من كل الأمور تم إيجاد توافق، إنه كان حراكا حقيقيا في طريق التسوية السلمية، لكن جرى تصفية كل شيء بجهود السلطات في كييف على مدار السنوات الماضية... تم قتل اتفاقات مينسك قبل وقت طويل من الاعتراف بالجمهوريتين الشعبيتين في دونباس أمس، وتم القيام بذلك من قبل السلطات الحالية في كييف وليس من قبلنا أو ممثلي الجمهوريتين".
وأوضح أن الاعتراف باستقلال جمهوريتي دونيتسك ولوغانسك من طرف روسيا إجراء ناجم عن التأكيدات العلنية للسلطات الأوكرانية أنها لا تنوي تنفيذ هذه الاتفاقات، موضحا أن روسيا لن تنتظر "استمرارا للإبادة الجماعية بحق نحو 4 ملايين شخص يقيمون في تلك الأراضي ولا يمكن التسامح مع ذلك".
وشدد على أن الدول الغربية لم تتمكن من دفع الطرف الأوكراني إلى الالتزام باتفاقات مينسك، مؤكدا: "بالطبع، من حيث هذا المعنى باتت اتفاقات مينسك غير موجودة، وكيف يمكن تطبيقها لو اعترفنا باستقلال هذين الكيانين (جمهوريتي دونيتسك ولوغانسك)".