أوكرانيا تدعو مواطنيها لمغادرة روسيا على الفور
دعت السلطات الأوكرانية من مواطنيها، اليوم الأربعاء، مغادرة روسيا على الفور.
يأتي ذلك القرار على خلفية تأجج الأزمة الأوكرانية والاعتراف الروسي بالانفصاليين شرقي أوكرانيا.
واستدعت كييف، الثلاثاء، جنود الاحتياط لديها لفترة محددة، بدعوى إكمال التشكيلات العسكرية للجيش الأوكراني بسرعة، مؤكدة أنه لاحاجة لديها للتعبئة العامة في الوقت الحالي، بحسبما أعلن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي.
كان المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف أكد في وقت سابق، أمس الثلاثاء، أن قرار إرسال قوات روسية إلى دونيتسك ولوجانسك سيتم اتخاذه حسب تطور الوضع، وفي حالة توجه ممثلي المنطقتين بطلب حول ذلك لموسكو.
ووقع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، أول أمس، اتفاقية دونباس، بما يعد اعترافًا رسميًا من موسكو باستقلال إقليمي دونيتسك ولوجانسك الانفصاليين عن أوكرانيا، دافعًا بأن الوضع في دونباس وصل إلى مرحلة حرجة وحادة.
وهددت إدارة الرئيس الأمريكي، جو بايدن، بفرض عقوبات على القطاع المصرفي الروسي على خلفية ما تعتبره الولايات المتحدة "بداية لغزو أوكرانيا من قبل روسيا".
وحذر مسؤول أمريكي كبير خلال مؤتمر صحفي بعيد إعلان واشنطن فرض عقوبات على مؤسسة "VEB" ومصرف "PSB": "لا توجد مؤسسة مالية روسية بمأمن، وإذا تواصل هذا الغزو، فإننا على استعداد للضغط على الزر لاتخاذ إجراءات لاحقة ضد كبرى المؤسسات المالية الروسية، بما في ذلك سبيربانك وVTB، اللتين تبلغ قيمة أصولهما الإجمالية 750 مليار دولار".
وأعلن المسؤول أن العقوبات الأمريكية التي تستهدف، حسبما قاله بايدن، "النخبة الروسية"، طالت كلا من مدير هيئة الأمن الفدرالية الروسية، ألكسندر بورتنيكوف، ونجله دينيس، الذي يتولى منصب نائب رئيس مصرف "VTB"، والنائب الأول لرئيس إدارة الرئيس الروسي، سيرغي كيريينكو، ونجله فلاديمير، وهو المدير العام لمجموعة "VK Group"، ورئيس مصرف "PSB"، بيوتر فرادكوف.
وردا على سؤال حول احتمال فرض عقوبات على الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، كرر المتحدث تصريح بايدن الذي قال إن "كل الخيارات قيد الدراسة".
كما أكد المسؤول أن قطع روسيا عن نظام التعاملات المصرفية "SWIFT" لا يدخل ضمن الحزمة الأولى من العقوبات لكنه يعد ضمن الخيارات التي تنظر فيها إدارة بايدن، مبينا أن القرار حول ذلك مرهون بالخطوات الروسية التالية.
وفي وقت سابق من الثلاثاء أعلن الرئيس الأمريكي عن فرض حزمة أولى من العقوبات على روسيا بسبب ما وصفه بـ "بداية الغزو الروسي لأوكرانيا"، وذلك إثر اعتراف بوتين، أمس الاثنين، باستقلال جمهوريتي دونيتسك ولوغانسك الشعبيتين، اللتين تعدهما كييف المدعومة غربيا جزءا من الأراضي الأوكرانية.