دراسة أمريكية تتوصل لعقار تجريبي واعد لعلاج مرض هشاشة العظام
توصلت دراسة أمريكية أولية صغيرة إلى أن عقارًا تجريبيًا قد يساعد في بناء كتلة عظمية لدى بعض البالغين المصابين بمرض هشاشة العظام.
تنتج هشاشة العظام عن عيوب في جينات معينة تشارك في صنع الكولاجين، وهو بروتين رئيسي في النسيج الضام في الجسم، وتشير الدراسة الجديدة إلى آلية عمل المرض الذي ينجم عن فرط النشاط في بروتين “تي جي إف بيتا”.
عندما حقن الباحثون ثمانية مرضى بالغين بدواء مثبط لهذا البروتين، أظهر خمسة منهم زيادة في كثافة العظام.
اشتملت الدراسة، التي نُشرت مؤخرًا في مجلة جورنال أوف كلينيكال إنفستغيشن، على جزئين. أولًا، قام الباحثون بتحليل عينات أنسجة العظام من مجموعة صغيرة من الأطفال المصابين وغير المصابين بمرض هشاشة العظام.
بعد ذلك، أعطى الباحثون ثمانية مرضى بالغين حقنة واحدة من عقار فريسوليموماب، وهو جسم مضاد مصمم معمليًا لتثبيط “تي جي إف بيتا”. كان العقار قيد الدراسة كعلاج لبعض أنواع السرطان، من بين حالات أخرى.
ووجد الباحثون أن 5 مرضى يعانون من هشاشة العظام أظهروا زيادة في كثافة العظام خلال ثلاثة إلى ستة أشهر بعد تلقي العقار، أما المرضى الثلاثة الباقون، لم يظهروا أي تغيير بسبب شدة حالتهم.
النتائج أولية، ولا يزال هناك الكثير من العمل في المستقبل، كما أكد الباحث الدكتور بريندان لي، أستاذ علم الوراثة الجزيئية والبشرية في كلية بايلور للطب في هيوستن. وأشار بريندان لي، إلى أن فهم آلية نشوء هشاشة العظام، يمكن أن يساعد العلماء في تطوير علاجات أفضل لها، وفق ما أورد موقع “يو بي آي” الإلكتروني.