دراسة تحدد نقطة ساخنة لحالات فيروس نقص المناعة البشرية والسل والملاريا في إفريقيا
حددت دراسة حديثة نقطة ساخنة لحالات فيروس نقص المناعة البشرية والسل والملاريا في إفريقيا، ما يدفع الباحثين إلى المطالبة بالدعم الصحي المستهدف.
ووجدت الدراسة الجديدة، التي نُشرت في مجلة BMJ Global Health، ارتفاع معدل انتشار جميع الأمراض المعدية الثلاثة في منطقة غامبيلا، وهي مركز إقليمي يقع في غرب إثيوبيا على الحدود مع جنوب السودان.
وقال المؤلف الرئيسي الدكتور كيفايو ألين، من مدرسة كيرتين لصحة السكان ومعهد تيليثون كيدز في أستراليا، إنه من المقلق العثور على منطقة واحدة تبلغ عن أعداد كبيرة من جميع الأمراض الثلاثة.
وقال الدكتور ألين: "إن فيروس نقص المناعة البشرية والسل والملاريا هي أخطر ثلاثة أمراض معدية في العالم، وتتسبب في ارتفاع معدلات المرض والوفيات خاصة في البلدان المنخفضة والمتوسطة الدخل".
وتابع: "حددت هذه الدراسة أن منطقة غامبيلا الإثيوبية، التي يقطنها أكثر من 330 ألف شخص، كنقطة ساخنة لحالات الإصابة بفيروس نقص المناعة البشرية والسل والملاريا. وقد يرجع ارتفاع معدل انتشار فيروس نقص المناعة البشرية والسل والملاريا في هذه المنطقة إلى عدم كفاية إدارة الحالات والأنظمة الصحية الأضعف على طول الحدود".
ووجدت الدراسة أن منطقة غامبيلا تتميز بانخفاض الوصول إلى الرعاية الصحية، وانخفاض المؤشر الاجتماعي والاقتصادي، وارتفاع درجات الحرارة وهطول الأمطار.
وأشار الدكتور ألين إلى أن الدراسة اقترحت الحاجة إلى المزيد من الخدمات الصحية الموجهة للتعامل مع سلسلة الحالات المركزة في جزء واحد من إفريقيا.
وتابع الدكتور ألين: "يمكن لهذه النتائج أن توجه صانعي السياسات في إثيوبيا لتصميم برامج مكافحة الأمراض المتكاملة والموجهة جغرافيا لتحقيق أقصى قدر من التأثير في معالجة الانتشار المرتفع للحالات".
وشارك في البحث خبراء من جامعة غوندار الإثيوبية والبرنامج الوطني لمكافحة السل.