"بوكينج" يعلن تعليق جميع خدماته في روسيا
كشف مكتب شركة "بوكينج هولدينج"، أمس الجمعة، عن تعليق جميع أعمالها في روسيا مؤقتا، بسبب التعقيد المتزايد لممارسة الأعمال التجارية في البلدان.
وقال المكتب الصحفي للشركة الهولندية في تصريحات صحفية، إنها مضطرة إلى تعليق خدمات السفر في روسيا بسبب التعقيد المتزايد لممارسة الأعمال التجارية في البلاد".
وتدير شركة "بوكينج هولدينج" موقع وتطبيق "بوكينج" العالمي الشهير المخصص لحجز الفنادق وسيارات الأجرة من كافة أنحاء العالم.
يأتي هذا بعد أن قالت شركة "هيرميس" التي تصنع الحقائب بيركن، وشركة "ريتشمونت" التي تملك "كارتييه"، اليوم الجمعة إنهما أغلقتا مؤقتا متاجرهما في روسيا، كما علقتا جميع أنشطتهما التجارية هناك، لتكونا بذلك أول شركتين عالميتين للسلع الفاخرة تعلنان مثل هذه الخطوة، وفقا لوكالة "رويترز".
وقالت "هيرميس" في منشور على موقع التوظيف الأمريكي "لينكد إن": "لقد اتخذنا للأسف قرارا بإغلاق متاجرنا مؤقتا في روسيا وتعليق جميع أنشطتنا التجارية اعتبارا من مساء الرابع من مارس/ آذار".
بينما قالت ريتشمونت في بيان لها، والتي لها نحو 12 متجرا معظمها في موسكو، إنها علّقت أنشطتها التجارية في روسيا في الثالث من مارس الجاري، بعد أن أوقفت عملياتها في أوكرانيا يوم 24 فبراير الماضي.
وأصبح عمل الشركات في روسيا معقدا منذ العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا، وهو ما دفع أمريكا وبريطانيا والاتحاد الأوروبي إلى فرض عقوبات على موسكو.
وبدأت روسيا العملية العسكرية الهادفة إلى نزع أسلحة نظام الحكم الأوكراني وتخليص أوكرانيا من النازية في 24 فبراير تلبية لطلب جمهوريتي دونيتسك ولوغانسك الشعبيتين اللتين طلبتا المساعدة من روسيا لإنهاء اعتداءات قوات نظام الحكم الأوكراني عليهما.
وقال الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، في كلمة وجهها إلى الشعب الروسي إن الظروف تتطلب عملا حاسما فوريا. وناشد العسكريين الأوكرانيين عدم تنفيذ ما يصدره نظام الحكم في أوكرانيا من أوامر إجرامية، وإلقاء الأسلحة والذهاب إلى بيوتهم.
وقالت وزارة الدفاع الروسية في وقت لاحق إن القوات الروسية لا توجه الضربات للمدن الأوكرانية، وتستخدم أسلحة الدقة العالية ضد منشآت عسكرية محددة.