بلينكن يزور الحدود الأوكرانية مع بولندا
زار وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، السبت الحدود البولندية الأوكرانية التي عبرها مئات آلاف الأشخاص هرب منذ بدء الغزو الروسي لأوكرانيا في 24 فبراير.
وأطلع المسؤولون البولنديون بلينكن على الأزمة الإنسانية التي تسبب بها الغزو الروسي، وشوهد مئات الأوكرانيين وهم يجتازون معبر كورتجوفا كراكوفيتس.
وقالت وزارة الدفاع الروسية، السبت، إن القوات الأوكرانية تحتجز أكثر من 5 آلاف أجنبي من بينهم عرب، وتستغلهم دروعا بشرية، في إطار الحرب الدائرة بين الطرفين.
وأكدت الوزارة في بيان: "القوات الأوكرانية أكثر من 5 آلاف أجنبي وتستغلهم دروعا بشرية"، موضحةُ "من بين المحتجزين في خاركيف (شرقي أوكرانيا) 1500 طالب هندي، و40 مصريا و200 أردني و15 من فيتنام"، مضيفة أن "هناك أجانب محتجزين في سومي (شمال شرقي أوكرانيا)".
وشددت الوزراة كذلك على "رفض سلطات كييف مقترحا روسيا بإقامة ممرات إنسانية في خاركيف وسومي"، مشيرة إلى "منع المدنيين من الخروج من المدينتين".
وأضافت: "في سومي حاول 20 طالبا باكستانيا الخروج من المدينة، إلا أن كتائب القوميين ضربتهم وإعادتهم إلى داخل المدينة"، كما تحدثت وزارة الدفاع الروسية عن "حالات عنصرية وتمييز بالتعامل مع الأجانب المحتجزين على أساس عرقي".
ومن جهة أخرى، اتهمت أوكرانيا روسيا بالتسبب في وقف عمليات إجلاء المدنيين من مدينة ماريوبول جنوب شرقي البلاد.
وأعلنت وزارة الدفاع الروسية، السبت، سيطرة قواتها على قاعدة بالقرب من قرية رادينسك في مقاطعة خيرسون، ذات الأهمية الاستراتيجية.
وقال بيان وزارة الدفاع الروسية، إن "الجيش الأوكراني ترك معداته ومواقعه على عجل"، لافتة إلى أنه من بين المعدات، دبابات من طراز "تي64" و"تي80"، وناقلات جنود ومدرعات.
ويوجد في القاعدة مستودع للذخيرة، وصواريخ موجهة مضادة للدبابات، وقذائف هاون، وأكثر من 4.5 ألف طن من الذخيرة.
وتقع مدينة خيرسون في جنوب أوكرانيا، وتعتبر ميناءً مهما على البحر الأسود وعلى نهر دينبر، ويعيش بها نحو 300 ألف نسمة، وهي عاصمة مقاطعة خيرسون المتاخمة لشبه جزيرة القرم، التي سيطرت عليها روسيا عام 2014.
وتعتبر مدينة خيرسون أكبر مدينة تسقط حتى الآن بيد القوات الروسية، وتكمن أهميتها في كونها تقع على مصب نهر دنيبر، وتطل على بحر آزوف من الجنوب الشرقي، والبحر الأسود من الجنوب الغربي.
وبسيطرة روسيا عليها، يعني أنه أصبح بإمكانها الآن عبور نهر دنيبر الذي يقسم أوكرانيا إلى قسمين، والاتجاه غربا وشمالا لمهاجمة كييف من الاتجاه الثاني.
وتمتلك خيرسون أكبر ميناء في أوكرانيا لبناء السفن في البحر الأسود، وهي مركز رئيسي للشحن، وقد نمت المدينة بشكل مطرد خلال القرن التاسع عشر، بسبب الشحن وبناء السفن، وظلت مركزا رئيسيا لبناء السفن طوال القرن العشرين، كما تمنح السيطرة على المنطقة المحيطة بخيرسون لروسيا، طريقًا للتقدم المستمر شمالا على طول نهر دنيبر، باتجاه مدن ذات أهمية استراتيجية مثل زابوريزهيا ودنيبرو، وكذلك إنرهودار، المدينة التي يبلغ عدد سكانها 50 ألف نسمة وتضم أكبر محطة للطاقة النووية في أوروبا.
ودخلت الحرب الروسية على أوكرانيا أسبوعها الثاني، وسط مخاوف من بلوغ الأمر إلى حرب المدن، ما ينذر بارتفاعات كبيرة في أعداد الضحايا، فيما عقد مجلس الأمن أمس الجمعة، جلسة طارئة في أعقاب حريق اندلع بمحطة زابوريجيا النووية الأوكرانية من القتال، ما هدّد بكارثة نووية، وسط تبادل اتهامات بين كييف وموسكو للمسؤولية.