أناتولي أنتونوف: الخطاب المعادي لروسيا في الولايات المتحدة وصل إلى حد العبث
أكد أناتولي أنتونوف، السفير الروسي في واشنطن، الأحد، أن الخطاب المعادي لروسيا في الولايات المتحدة "وصل إلى حد العبث".
وأضاف أنتونوف، في تصريحات نقلتها وكالة "ريا نوفوستي"، الروسية، أن "الشعارات التي تُسمع في واشنطن أصبحت شديدة الخطورة على الأمن الدولي".
وتابع الدبلوماسي أنه "مستعد للقاء أي سياسي أمريكي، بما في ذلك أعضاء مجلسي النواب والشيوخ في الكونجرس، لبحث سبل تعزيز الاستقرار الاستراتيجي".
وفي سياق متصل، دعت وزارة الخارجية الروسية الاتحاد الأوروبي والناتو للكف عن تزويد أوكرانيا بالأسلحة، تفاديا لتعريض الطيران المدني الدولي للخطر، حسبما أفادت قناة (أرتي) الروسية الناطقة بالعربية.
وجاء في بيان أصدرته المتحدثة باسم الوزارة ماريا زاخاروفا، السبت: "نجدد دعوتنا إلى دول الاتحاد الأوروبي والناتو لوقف الضخ المتهور لأحدث أنواع الأسلحة إلى نظام كييف غير القابل للحياة، تفاديا لظهور أخطار هائلة على الطيران المدني الدولي وغيره من المواصلات في أوروبا بل وخارجها".
واستبعدت زاخاروفا إمكانية أن يتجاهل موردو الصواريخ المحمولة المضادة للطائرات ومضادات الدبابات إلى أوكرانيا، خطر وقوع هذه الأنظمة عالية الدقة في أيدي الإرهابيين والعصابات الإجرامية ليس في أوكرانيا فقط بل وفي أوروبا بأسرها.
وأشارت إلى أن ظهور أنظمة مضادة للطائرات مثل صواريخ "ستينجر" و"جافلين" و"إن إل إيه دبليو" ومضادات المدرعات "كارل جوستاف" في السوق السوداء وترسانات الشبكات الإرهابية ليس سوى مسألة وقت.
وأوضحت أن نظام الدفاع الجوي "ستينجر" على سبيل المثال يشكل خطرا كبيرا على الطائرات المدنية، بينما تعتبر مضادات المدرعات خطرا جسيما على القطارات ومنشآت البنية التحتية.
ووصل وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، إلى مولدافيا، السبت، لإظهار دعم واشنطن، في وقتٍ تشهد البلاد موجة لاجئين من أوكرانيا ويُخشى أن تتعرّض لتهديد من موسكو.
ويُرتقب أن يقدّم بلينكن تطمينات للدولة الصغيرة الواقعة على الحدود الغربية لأوكرانيا والتي تضم منطقة ترانسنيستريا الانفصالية الموالية لموسكو.
ويعتقد محللون أنه يمكن استخدام أراضي المنطقة الانفصالية في إطار الغزو الروسي لأوكرانيا.
وتدفّق عشرات آلاف اللاجئين إلى مولدافيا، إحدى أفقر دول أوروبا، ما أدى إلى إجهاد خدماتها الاجتماعية.
وكان بلينكن زار في وقت سابق السبت حدود أوكرانيا مع بولندا التي استقبلت 700 ألف أوكراني فروا من الحرب.
وأعلم وزير الخارجية الأمريكي البولنديين أن واشنطن تعمل على توفير 2،75 مليار دولار للمساعدة في معالجة الأزمة الإنسانية الناجمة عن الهجوم الروسي على أوكرانيا.
وأعطت الحرب دفعة جديدة لآمال مولدافيا في الانضمام إلى الاتحاد الأوروبي.
وقد قدمت حكومتها طلبا رسميا للانضمام إلى التكتّل الخميس على غرار جورجيا.
ويعتزم بلينكن لقاء الرئيسة مايا ساندو ورئيسة الوزراء ناتاليا غافريليتا ووزير الخارجية نيكو بوبيسكو، الأحد.