تقديرات أمريكية بتعاظم خسائر روسيا العسكرية في حربها على أوكرانيا
أصدرت الولايات المتحدة الأمريكية، اليوم، تقديرات تشير إلى تعاظم الخسائر العسكرية الروسية من حربها على أوكرانيا، بعد أن مر أكثر من 11 يوم على العملية العسكرية الواسعة التي شنتها روسيا على جارتها أوكرانيا، فيما تتوالى الأنباء عن سقوط طائرات ومقاتلات روسية في أراضي أوكرانيا، فضلًا عن خسائر في العتاد والأرواح.
وخلال إحاطة الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي أمام مجلس العموم البريطاني، أكد أن خسائر الروس تجاوزت الـ 10 آلاف عسكري، فضلًا عن مئات الطائرات والمسيرات الروسية التي سقطت في أراضي أوكرانيا بفضل الدفاعات العسكرية الأوكرانية.
وأضاف زيلينسكي أن الحرب التى لم نكن نرغب بها اضطررنا لخوضها دفاعا عن بلادنا، لافتًا إلى أن الجيش الأوكراني عامل الأسرى الروس بشكل إنساني، موضحًا أن الدبابات الروسية قصفت محطات الطاقة، وتابع: "قصف محطات الطاقة يهدف لترهيب الناس".
أما وزارة الدفاع الأمريكية البنتاجون، فقد أكدت أن القوات الروسية خسرت 5 % من عتادها العسكري داخل أوكرانيا ما يقارب 190 ألف قطعة وآلية حربية.
وفى وقت سابق دعا مستشار اقتصادى بارز لرئيس أوكرانيا فولوديمير زيلينسكى العالم إلى القيام بتضحية وتحمل ارتفاع أسعار الغاز المحتملة على المدى القريب للمساعدة فى إحباط الهجوم العسكرى الروسى وإنقاذ أرواح، حسب ما ذكرت مجلة بولتيكو الأمريكية.
وقال أوليج يوستنكو، إن الحظر العالمى على واردات النفط الروسى بقيادة الولايات المتحدة يمكن أن ينهى الحملة العسكرية التى يشنها الرئيس الروسى فلاديمير بوتين على أوكرانيا.
وأوضح أنه دون عائدات النفط والغاز التى تحتاج إليها موسكو بشدة، والتى تمثل حصة كبيرة من إجمالي الدخل الرسى، فإن حكومة بوتين ستواجه سريعا عجزا كبيرا لن تستطيع تمويله فى ظل العقوبات الغربية التى عزلت روسيا بشكل كبير عن الأسواق المالية العالمية. وفى نهاية الأمرـ ستنفذ الأموال من بوتين لتمويل حملته العسكرية وسيجر على التراجع، حسب ما يقول يوستنكو.
وأضاف الخبير الاقتصادى، إنه يعترف بأن الأمر سيكون مكلفا للجميع، إلا أن الثمن الذى يدفعه الأوكرانيون هو حياتهم وتدمير مدنهم وقراهم.