باحثون يكشفون ما يحدث بسبب حمية الكيتو
سلطت دراسة جديدة الضوء، على الصلة بين تراجع بعض الأعراض لدى مرضى التصلب اللويحي، واتباع حمية غذائية كيتونية أو ما يعرف بحمية الكيتو.
واستعان فريق من الباحثين بالنظم الغذائية في جامعة فرجينيا بـ 65 متطوعا يعانون من مرض التصلب اللويحي أو مايعرف بالتصلب العصبي المتعدد، لفهم تأثير خطة النظام الغذائي الكيتون على أعراض المرض.
التزم بحمية الكيتو أكثر من 80٪ من المشاركين لمدة ستة أشهر كاملة، ولاحظ الباحثون تحسنا مفاجئا في صحتهم، إلى جانب انخفاض الدهون في الجسم، وأبلغ المشاركون عن تراجع التعب العام والاكتئاب بالإضافة إلى تحسن قدرتهم على التحمل البدني.
وقال الباحث في مرض التصلب المتعدد جيه نيكولاس برينتون: "نتائج الدراسة مثيرة وهي بمثابة شهادة على تفاني المشاركين في الدراسة ومرونة أولئك الذين يعيشون مع مرض التصلب العصبي المتعدد"، الأشخاص المصابون بمرض التصلب العصبي المتعدد لديهم دوافع عالية نحو البحث الذي يدرس العلاقة بين المدخول الغذائي والتصلب المتعدد. لا توضح دراستنا جدوى التغييرات الغذائية لمرضى التصلب المتعدد فحسب، بل توضح أيضا الفوائد المحتملة التي يمكن أن تنشأ في مثل هذه التدخلات ".
واكتشف برينتون ومعاونوه أن خطة النظام الغذائي الكيتو لها مجموعة واسعة من الفوائد، على النحو الذي تحدده تقارير المرضى والاختبارات السريرية. خلال اختبار التحمل البدني، ووجدوا أن المرضى الذين يتبعون نظام الكيتو دايت ساروا لمسافة أطول وأسرع في ست دقائق مما كانوا يفعلون قبل النظام الغذائي.
واعتبر برينتون أن هذه الدراسة تقدم دليلا على أن نظام الكيتو آمن ومفيد لمرضى التصلب المتعدد عند استخدامه على المدى القريب مؤكدا على أهمية تشاور الأشخاص المصابين بمرض التصلب العصبي المتعدد مع مقدم الرعاية الصحية قبل إجراء أي تغييرات كبيرة على نظامهم الغذائي، وأن تتم مراقبتهم بانتظام من قبل طبيب وأخصائي تغذية إذا اتبعوا نظاما غذائيا حقيقيا للكيتو.
وتعتبر حمية الكيتو من أبرز الحميات الغذائية التي لاقت صدى في مجتمع اللياقة البدنية، حيث تعتمد على قطع الكربوهيدرات بشكل كبير واستبدالها بالدهون الصحية والبروتين، التي تشكل مصدرا أساسيا للطاقة في هذه الحمية.