وزير الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة الإماراتي: العالم بحاجة للتنوع الذكي في مصادر الطاقة
أكد الدكتور سلطان بن أحمد الجابر وزير الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة المبعوث الخاص لدولة الإمارات للتغير المناخي، أن العالم بحاجة للتنوع الذكي في مصادر الطاقة.
جاء ذلك خلال مشاركة الدكتور سلطان بن أحمد الجابر بفعاليات الملتقى الخامس عشر للطاقة في المغرب.
انطلقت في العاصمة المغربية الرباط، الإثنين، أعمال ملتقى الطاقة، بمشاركة دولية وإقليمية واسعة بينها دولة الإمارات العربية المتحدة.
وأوضح الدكتور سلطان الجابر أن هناك حاجة ماسة لضخ المزيد من الاستثمارات في قطاع الطاقة للعودة إلى مستوى ما قبل جائحة كورونا.
وتابع: "إذا لم يتم ضخ المزيد من الاستثمارات في قطاع الطاقة سيكون هناك نقص في المعروض والإمداد خلال السنوات المقبلة وهو ما لا نرغب فيه.. الطلب على النفط والغاز مستمر عالميا والعالم بحاجة للتنوع الذكي في مصادر الطاقة"
وأضاف أن مصادر الطاقة الجديدة ليست كافية لتلبية نمو الطلب العالمي، قائلا: "الإمارات تؤكد على أن التحول في مجال الطاقة فرصة للتنمية المستدامة، وأمر مهم وأولوية استراتيجية".
وأضاف: "مستمرون بالاستثمار في تطوير السعة الإنتاجية من النفط وخفض الانبعاثات"، مشيرا إلى أن الإمارات بدأت مسيرة التحول للطاقة الجديدة والمتجددة قبل 15 عاما.
وشدد الجابر على أن هناك مستقبل مشرق في مجال الطاقة والاستثمار فيه، مضيفا: "العالم أمام فرصة حقيقة بمجال الطاقة الجديدة ونتوقع استثمار 3 تريليونات دولار السنوات العشر المقبلة"
وعن العلاقات بين الإمارات والمغرب، قال الدكتور سلطان الجابر: "المشاريع المشتركة مع المغرب تمثل ركيزة أساسية لا بد أن نبني عليها، ونتطلع عبر "مصدر" التوسع مع المغرب في مجال الهيدروجين"
وتابع: "المغرب والإمارات يزخران بفرص استثمارات واعدة في مجال الطاقة، مستعدون لبحث فرص الاستثمار في مشاريع الطاقة الأحفورية والغاز المسال في المملكة المغربية".
وأوضح أن المغرب عمل على ترسيخ مكانة كبيرة في مجال الطاقة المتجددة، قائلا: "لدينا ثقة في السياسات الصحيحة والأطر السليمة لتوفير التمويل اللازم للنمو منخفض الكربون بالمغرب".
وأضاف الجابر أن الإمارات تحتل المرتبة الأولى من حيث الاستثمارات العربية في المغرب.
وأكد أن الإمارات تتطلع للتعاون مع العالم من خلال قمة COP28للحد من تداعيات تغير المناخ، كما تتطلع للتعاون مع مصر خلال تنظيمها لمؤتمر المناخ COP27.
والملتقى الخامس عشر للطاقة، الذي ينعقد تحت رعاية عاهل المغرب الملك محمد السادس، يحمل شعار "انتقال الطاقة: تقرير مرحلي وآفاق عام 2035"، حيث ستكون دولة الإمارات العربية المتحدة ضيف الشرف.
ويعد هذا المؤتمر، الذي يتم تنظيمه بدعم من وزارة انتقال الطاقة والتنمية المستدامة، فرصة لعرض التقدم الذي أحرزه المغرب في تحول الطاقة الذي بدأ منذ أكثر من عقد من الزمن ومناقشة الآفاق المستقبلية.
يُذكر أنه في عام 2009، وبفضل جهود ورعاية الملك محمد السادس، بدأ المغرب نقطة تحول في سياسته في مجال الطاقة القائمة على تطوير الطاقات المتجددة وكفاءة الطاقة.
سياسةٌ تهدف إلى تقليص اعتماد المغرب على الطاقة الخارجية، وحشد طاقات الرياح والطاقة الشمسية الاستثنائية المتاحة للمملكة، إلى جانب اغتنام الفرص التي تتيحها التقنيات الجديدة في مجال التصنيع وخلق فرص العمل.
ويطمح المغرب لأن يكون جزءًا من التنمية المستدامة التي تحترم البيئة وتسمح له باحترام التزاماته في مكافحة الاحتباس الحراري.
وفي هذا السياق، قرر المغرب في عام 2009، زيادة حصة الطاقات المتجددة في مزيج الطاقة الكهربائية إلى 42٪ عام 2020 و52٪ عام 2030.