كيف تستهدف أوكرانيا ضرب الإقتصاد الروسي؟
لا تزال أوكرانيا حائرة حول الطريقة المثلى لضرب الإقتصاد الروسي، ردًا على الحرب التي شنتها موسكو على كييف، ومحاولاتها الدائمة لدخول العاصمة، في ظل العقوبات القاسية التي فرضها المجتمع الدولي على روسيا مؤخرًا على خليفة تلك العملية العسكرية.
وفي ظل التوالي المستمر لخروج الكثير من الشركات من الأراضي الروسية، وإغلاق مقاراتها في موسكو، فضلًا عن العقوبات الإقتصادية التي ضربت الإقتصاد والإستثمار في موسكو، رأت أوكرانيا أن هناك طرقًا أخرى لم تتخذ من أجل ضرب الإقتصاد الروسي في مقتل ردًا على تلك الحرب.
وفي هذا الإطار دعا وزير الخارجية الأوكراني دميترو كوليبا، اليوم الإثنين، الشركات الدولية لمغادرة روسيا، وحث الحكومات والمستهلكين على مقاطعة الشركات الدولية الكبرى التي لم تنسحب بعد من السوق الروسية.
وقال كوليبا - وخلال مؤتمر صحفي افتراضي، حسب ما نقلته وكالة أنباء "يوكرينفورم" الأوكرانية - "لقد أفسد بوتين مناخ الاستثمار، ومناخ الأعمال، وسمعة روسيا كشريك تجاري.. حتى صباح اليوم، انسحبت 209 شركات غربية من السوق الروسية تمامًا وأوقفت التعاون مع الشركاء الروس، فيما قامت 378 شركة أخرى بالحد من أعمالها جزئيًا".
وأضاف أن "بلاده غير راضية عن بقاء الشركات في السوق الروسية، وستضغط عليها، موضحا أن على الشركات الدولية مغادرة السوق الروسية لأسباب أخلاقية وعملية"، لافتًا إلى أن "بقاءها سيؤثر على سمعتها كما أن الاقتصاد الروسي يقترب بسرعة من الانهيار، وأصبحت السياسة الاقتصادية للحكومة غير قابلة للتنبؤ بشكل متزايد".
وأشار كوليبا إلى أن "هناك عددًا من الشركات الكبيرة التي لم تنسحب بعد من روسيا.. أحثهم مرة أخرى على مغادرة السوق الروسية في أسرع وقت ممكن، بينما أحث الحكومات والمستهلكين على مقاطعة هذه الشركات حتى توقف عملياتها في روسيا".