مهرجان مراكش السينمائي يعلن عودته بعد توقف لعامين بسبب كورونا
أعلنت إدارة المهرجان الدولي للفيلم بمراكش، الثلاثاء، موعد الدورة المقبلة بين الحادي عشر والتاسع عشر من نوفمبر المقبل، وذلك بعد توقف دام لعامين بسبب وباء كورونا.
وقالت إدارة المهرجان، في بيان، إن الدورة التاسعة عشرة "ستقام وفق نسق يراعي تطور الوضع الصحي في المغرب والعالم".
وكان المهرجان، الذي يُعد من أهم المهرجانات السينمائية في المغرب وإفريقيا، قد توقف لعامين متتاليين بسبب الجائحة، على غرار عدد من المهرجانات المحلية والعالمية.
غير أن توقف المهرجان لم يمنع "ورشات الأطلس" وهو برنامج لدعم السينمائيين الشباب في إفريقيا والشرق الأوسط من مواصلة فعالياته لاكتشاف المواهب السينمائية الجديدة في إفريقيا والعالم العربي، مدعوما من شبكة نتفليكس.
هذا وكان قد كرم مهرجان مراكش السينمائي، الأربعاء، أيقونة السينما المغربية منى فتو التي ارتبط اسمها في تسعينيات القرن العشرين بالأدوار السينمائية الجريئة.
ونالت الفنانة منى فتو، التي شاركت بأفلام سينمائية تناولت مواضيع شائكة مثل الجنس، التكريم على مسيرة فنية شملت العمل في السينما والتلفزيون والمسرح.
جاء ذلك في إطار أنشطة الدورة 18 من المهرجان الدولي للفيلم بمراكش، حيث حصلت فتو على النجمة الذهبية عن مجمل أعمالها، وفقا لما ذكرته رويترز.
وعبرت فتو، التي حظيت باستقبال جماهيري كبير عندما صعدت المسرح، عن بالغ سعادتها بالتكريم، وقالت "تكريمي اليوم هو تكريم للمرأة المغربية من خلال فنها".
وأضافت "لا أجد في قواميس اللغة كلمة تعبر عن افتخاري بهذه الالتفاتة التي أحظى بها اليوم. التفاتة هي في البدء اعتراف وتقدير بعملي. لكنها في الأصل اعتراف وتقدير لمجهودات كل المهنيين المغاربة في مجال السينما".
وكانت بداية فتو السينمائية من خلال فيلم "حب في الدار البيضاء" المثير للجدل، وهو من إخراج عبد القادر لقطع، الذي ظهرت دعوات في العام 1991 لمنع عرضه بسبب تناوله موضوع الجنس.
وشاركت فتو لاحقا بأفلام مثل "البحث عن زوج امرأتي" و"نساء ونساء"، وهو الفيلم الذي يتناول الصعوبات التي تواجهها النساء في مجتمع ذكوري، وفيلم "رأيتهم يقتلون بن بركة".
أما في التلفزيون والمسرح، فقدمت فتو أعمالا مثل مسلسل "رحيمو" ومسرحية "البتول".