فتاة تعرض نفسها للزواج في شوارع الخرطوم
آثارت فتاة سودانية جدلا واسعا على وسائل التواصل الاجتماعي في السودان، بعد ظهورها في مقطع فيديو وهي تطلب الزواج عند إشارة مرورية وسط العاصمة السودانية الخرطوم.
وتداول ناشطون صورا وفيديوهات لفتاة في الشارع العام عند إحدى إشارات المرور بالعاصمة الخرطوم وهي تحمل ورقة كتب عليها ”أريد أن أتزوج“، وترتدي عباءة سوداء ونقابا على وجهها يخفي ملامحها ويحفظ حياءها.
وتباينت ردود الفعل وسط رواد مواقع التواصل بين رفض فكرة الفتاة وطلبها الزواج، وبين قبول الخطوة الجريئة التي وصفها البعض بالغريبة وغير المقبولة في المجتمع السوداني المحافظ، والرافض لفكرة فتاة تطلب الزواج.
ورأى آخرون أن فكرة الفتاة عادية وشجاعة، وتدل على سعي الفتاة لحفظ نفسها بالزواج.
وذكرت وسائل إعلام محلية، اليوم السبت، معلومات عن الفتاة، وقالت إنها مهندسة معمارية تحمل عدة شهادات، وإن هنالك عددا من الشباب طلبوا يدها للزواج.
وقال المدرب الدولي المحترف عمر محمد نور: ”أخيرا الحمد لله وجدنا ست العفاف عروس الاستوب وطلعت باش مهندسة وخريجة معمار ومجموع شهاداتها العلمية والمهنية أكثر من 27 شهادة“.
وأضاف: ”فعلا أعطتنا درسا كبيرا، وجدناها عبر سائق أجرة اليوم أبلغها أن وسائل التواصل“ فيس بوك“ لا ذكر لها سواك“.
وبحسب نور، فإن الفتاة أبلغت السائق أنها منذ الجمعة الماضية عرضت نفسها للزواج عند إشارة المرور، لكنها لم توفق وأعادت المحاولة أمس الجمعة.
وأفاد بأن السائق تحصل على رقم هاتف الفتاة وأرسله إلى شخص بدوره أوصله إلى المدرب نور.
وأكد نور أنه أجرى محادثة مع الفتاة وتأكد من قصتها ووصفها بالمميزة، وأشار إلى أنه سألها كيف وجدت الشجاعة لتعرض نفسها للزواج بتلك الطريقة؟ موضحا أنها أخبرته بنيتها الذهاب إلى مسجد بمنطقة جبرة لذات الأمر أمس الجمعة، لكنها تأخرت في الوصول في مواقيت صلاة الجمعة، وأضافت: ”كنت أريد زوجا يصلي كثيرا“، وحينما عجزت عن الوصول في الوقت المحدد ذهبت إلى إشارة المرور.
وقالت: ”في البداية استحيت لكني قلت لنفسي: الحلال ما فيه عيب“.
وطالب نور الشباب الذين تعهدوا على وسائل التواصل الاجتماعي بمنحها هدايا وآخرين طلبوا يدها الإيفاء بتعهداتهم.