قمة النقب.. حراك تاريخي يكشف دور مصر والإمارات في إرساء السلام

قمة النقب
قمة النقب

انتهت اليوم قمة النقب، جنوب إسرائيل، والتي استمرت لمدة يومين، وشارك فيها كلًا من وزير خارجية إسرائيل يائير لبيد، ووزير خارجية الولايات المتحدة الأمريكية أنتوني بلينكن، ووزير خارجية جمهورية مصر العربية سامح شكري، ووزير خارجية دولة الإمارات العربية المتحدة عبدالله بن زايد آل نهيان، ووزير خارجية البحرين عبداللطيف بن راشد الزياني، ووزير خارجية المغرب ناصر بوريطة. 

 

ونقلت هيئة البث الرسمية الإسرائيلية "كان" بأن الأجهزة الأمنية الإسرائيلية رفعت من جهوزيتها في جنوب إسرائيل من مخاوف من تهديدات جوية خلال فترة انعقاد القمة في النقب بمشاركة وزراء خارجية الولايات المتحدة والمغرب ودولة الإمارات والبحرين ومصر.

 

ونقلت مصادر إعلامية عبرية أن مقاتلات عديدة تابعة لسلاح الجو الإسرائيلي حلقت استعدادًا لاستقبال الطائرات التي ستقل الوزراء والتي من المتوقع أن تهبط في القاعدة العسكرية "نفاطيم" وبعدها سيتوجهون إلى مكان انعقاد القمة.

 

ويعد هذا اللقاء هو حلم إسرائيلي وأصبح حقيقة، حيث قبل 10 أو 15 سنة، كان يعتبر هذا فقط نبوءة، وأن جزء كبير من المؤتمر عبارة عن حدث ختامي لإلتقاط الصور الذي يظهر أن هناك تحالف لمحاولة التعامل مع الإرهاب الإيرانيي، وحضور المغرب في القمة مهم جدًا خاصةً أنها بعيدة جغرافيًا عن إيران، كما أن وجود مصر مهم لجميع الأطراف وبمثابة الطرف الفاعل في القمة، حيث أن وجود مصر يبعث برسالة إلى الرئيس التركي رجب طيب أردوغان مفادها أنه في حين ترى إسرائيل أن تحسين علاقاتها مع تركيا أمر مهم، إلا أنها ليست بنفس أهمية جارتها المباشرة وشريكها الأول في السلام، مصر.

 

والجدير بالذكر أن هذا اللقاء جاء بعد لقاء شرم الشيخ، الثلاثاء الماضي، الذي جمع الرئيس عبدالفتاح السيسي، وولي عهد أبوظبي الشيخ محمد بن زايد، ورئيس الحكومة الإسرائيلية نفتالي بينيت، وبحثوا عدد من القضايا منها إيران، وعزم الولايات المتحدة إخراج الحرس الثوري من قائمتها للمنظمات الإرهابية، واحتمال التوصل في المحادثات النووية في فيينا إلى اتفاق نووي جديد.

 

وقال وزير الخارجية الإسرائيلي: إسرائيل قوية وفخورة ولن تستسلم للإرهاب، وجميع الوزراء هنا نددوا بالهجمة الإرهابية، وهدف الإرهابيين تخويفنا وردعنا عن الإجتماع والتوصل لإتفاقات بيننا، ونحن نعرض على الفلسطينيين تبديل الإرهاب بالإزدهار والنجاح.

 

وندد وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن بالهجوم في مدينة الخضيرة: ما نفعله هنا هو مواجهة هذا العنف وهذا الدمار غير المنطقي، منذ بضع سنوات لم نكن لنتصور هذا الاجتماع في إسرائيل، والاتفاقات مع الدول العربية لن تكون بديلًا للاتفاق بين الإسرائيليين والفلسطينيين، وسوف نواجه التهديدات من إيران ووكلائها في المنطقة.

 

وقال وزير الخارجية المصري، سامح شكري، "سلطنا الضوء على عملية السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين، وبرهنا أنه يمكن الإعتماد علينا ونريد نوسع آفاق التعاون والتفاعل، ونتطلع لمواصلة هذا الحوار"، وقال وزير خارجية البحرين، عبداللطيف الزياني: "أندد بالاعتداء الإرهابي الذي حصل أمس، وقتل شرطيين وأود أن أعزي عائلاتهما وأن أؤكد على رفض الإرهاب بكل أشكاله، ويجب أن نطبق المبادئ التي أوصلتنا إلى الاتفاق، وأن نخلق تعايشًا فعليًا مستدامًا."

 

ومن جانبه قال وزير الخارجية الإماراتي، الشيخ عبدالله بن زايد "نحاول خلق مستقبل مختلف والبناء على أمل أفضل لنا ولأولادنا ولأحفادنا، وإنها زيارتنا الأولى إلى إسرائيل أنا وعبداللطيف وناصر ورغم أن إسرائيل كانت موجودة لم نكن نعرف بعضنا وآن أوان تعويض الوقت الضائع"، وقال وزير الخارجية المغربي، ناصر بوريطة: الملك يدعم حل الدولتين وقيام دولة فلسطينية عاصمتها القدس الشرقية على حدود 1967.