بالتزامن مع ختامه.. كيف أبهرت "الإمارات" العالم في إكسبو 2020؟
اختتمت أمس فعاليات إكسبو 2020، الذي أقيم فيه دولة الإمارات قبل 6 أشهر، وشاركت فيه 191 دولة، في حفل استمر طول الليل، وشارك فيه العديد من كبار النجوم.
وغرد الشيخ محمد بن زايد ولي عهد الإمارات، على تويتر قائلًا: الحمدلله أنجزنا ما عاهدنا عليه العالم.. نظمنا دورة استثنائية بقيادة وفكر قائد يجيد التعامل مع التحديات.
ووجه رسالة شكر لمحمد بن راشد وفريق العمل، قائلًا: شكرًا أخي محمد بن راشد، وشكرًا لكل فريق العمل في إكسبو 2020.. وعميق الأمنيات بالتوفيق لليابان الصديقة في تنظيم معرض إكسبو 2025.
وفي 31 سبتمبر 2021، انطقلت فعاليات إكسبو 2020 دبي، في ظروف استثنائية، وكان هذا الحدث بمثابة بوابة العالم الأكبر للمرور نحو عالم متعاف، وكان شعار الإمارات لهذا العمل هو "تواصل العقول وصنع المستقبل" من أجل مستقبل مزدهر ومستدام للبشرية.
مكاسب إستراتيجية
شكل إكسبو 2020 دبي نجاح القوة الإماراتية، وقدرتها في التأثير وحضورها الفاعل في مختلف الدول والمجتمعات والثقافات حول العالم.
كما نجحت في حشد كبار المسؤولين وصناع القرار في العالم عبر عشرات المؤتمرات واللقاءات الدولية التي نظمها الحدث لمناقشة ومواجهة أبرز التحديات التي يشهدها العالم في جميع المجالات، والخروج بتوصيات ومقترحات ترسم خريطة طريق نحو عالم أكثر استقرارا وازدهار.
واستضاف الحدث العديد من القمم العالمية في مختلف الأصعدة، وشارك فيها كبار صناع القرار والخبراء من مختلف دول العالم.
كما شكل النموذج الإماراتي في المواجهة والتعامل مع الجائحة كلمة السر في نجاح الحدث، فعلى الرغم من ظهور متحور "أوميكرون" الذي اجتاح العالم خلال انعقاد المعرض، إلا أن الزيارات والفعاليات لم تقل، بفضل الثقة الكبيرة بالمنظومة الصحية في دولة الإمارات، وبكافة الإجراءات الاحترازية والوقائية التي أمنت سلامة الجميع.
مكاسب اقتصادية
جذب الإمارات عدد كبير من المستثمرين وكبار رجال الأعمال من جميع أنحاء العالم، وعقد الشراكات العالمية بين الشركات الإماراتية والأجنبية، ورفع معدلات التدفق السياحي للدولة وانتعاش القطاع الفندقي، كما شهدت سوق العقارات الإماراتية مع بدء توافد الزائرين للحدث تحسنًا ملحوظًا في زيادة الطلب على الفلل والوحدات الفاخرة وعقارات الواجهات المائية خاصة في دبي، كما عزز إكسبو 2020 دبي جودة خدمات المواصلات ومشاريع البنية التحتية المرتبطة بها.
زيارات إكسبو 2020
ارتفع عدد زيارات إكسبو 2020 دبي ليصل إلى 25 مليون زيارة، محققًا إنجازًا فريدًا في تاريخ معارض إكسبو الدولية على الرغم من كل التحديات التي واجهت تنظيمه في ظل جائحة كوفيد-19.
وكان للزوار من داخل الإمارات النصيب الأكبر من الزيارات حيث بلغت نسبتهم حوالي 70%، كذلك تظهر أحدث الإحصائيات أن الأطفال دون 18 عامًا قد زاروا إكسبو 2020 دبي أكثر من 2.8 مليون مرة
نجاحات
نجح إكسبو 2020 دبي من خلال فعالياته المتنوعة بتقديم حلول مبتكرة لقضايا الأمن الغذائي، والفضاء، مع إطلاق مبادرات دولية وسياسات لإحداث التغيير الإيجابي وتحسين حياة الأفراد، ولم يغفل أي قطاع ووضعه في صلب اهتماماته إذ رسم معرض "سيتي سكيب" والقمة المقامة على هامشه ملامح القطاع العقاري عالميًا.
وإطلاق خريطة طريق توصيل الميل الأخير، وهي مخطط لجعل الأحياء الفقيرة آمنة، فيما كان محل تنافس أفضل راكبي الدراجات في سباق جيرو دي إيطاليا الدولي، وهو أول حدث رياضي رسمي على الإطلاق في المعارض الدولية.
كما شهد تنظيم "إكسبو دبي للفنون" بمشاركة 500 فنان، لم يتغافل إكسبو عن تأدية مهمته إحدى أهم منصات الكشف الاختراعات والابتكارات في العالم، فتم الكشف نحو 26 اختراعًا..
كما يحمل إكسبو 2020 دبي دلالات مهمة تعكس المكانة المرموقة والثقة الدولية التي تتمتع بها الإمارات في الخريطة العالمية، والاحترام والتقدير الدولي للإنجازات المتحققة يعدان ساحة تتبارى فيها الدول لإبراز ما تملكه من مقومات التميز وما تحققه من إنجازات تسهم بها في صنع المستقبل والإمارات تعمل من خلال هذه المنصة على إيجاد واقع جديد حافل بالفرص والتفكير في كل ذلك بطرائق أكثر إبداعًا وابتكارًا بتحفيز العالم على استلهام أفكار خلاقة تدعم جهود التطوير بما يضمن قدرة العالم على تخطي التحديات وتحويلها إلى فرص تنموية عبر الشراكات والتحالفات التي تركز على الابتكار والإبداع ونشر الأمل والإيجابية.
وتنقل عدد هائل من الزوار إلى الموقع وحوله باستخدام وسائل الانتقال التابعة لهيئة الطرق والمواصلات.
وشهد أول 31 يومًا منذ افتتاح إكسبو إقامة فعاليات أول أسبوعين من أسابيع الموضوعات ضمن برنامج الإنسان وكوكب الأرض من إكسبو، المصمم ليكون مصدر إلهام لإجراء جماعي ومجدٍ يهدف إلى معالجة التحديات والفرص العالمية الأكثر أهمية في العالم، وجمع إكسبو لفيفا من الخبراء من أنحاء العالم خلال أسبوع المناخ والتنوع الحيوي الذي بدأ قبل مؤتمر الأمم المتحدة للتغير المناخ، وذلك قبل انطلاق أسبوع الفضاء، الذي ساهم في طرح سبل الاستفادة من استكشاف الفضاء لتحسين الحياة على كوكب الأرض.