ترحيب عربي ودولي بإعلان هدنة اليمن
أعلن مبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن، هانس غروندبيرغ، اليوم، عن توصل الأطراف اليمنية إلى اتفاق هدنة لمدة شهرين، تبدأ مع حلول رمضان، وهو ما رحبت به قيادة القوات المشتركة للتحالف ودول عربية وغربية.
وقال غروندبيرغ إنه يأمل في تجديد الهدنة بعد شهرين، وتقضي الهدنة وقف جميع العمليات العسكرية والجوية والبرية والبحرية الهجومية داخل اليمن وعبر حدوده اعتبارا من الساعة السابعة من مساء السبت.
وتبدأ الهدنة مع أول أيام شهر رمضان، وسيسمح لشحنات الوقود أن تصل إلى ميناء الحديدة الرئيسي في اليمن، واستئناف رحلات الركاب من مطار العاصمة صنعاء لوجهات محددة سلفا في المنطقة.
ورحبت قيادة القوات المشتركة للتحالف بإعلان المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن وإعلان الحكومة اليمنية بدء هدنة لمدة شهرين.
وصرح المتحدث الرسمي باسم قوات التحالف "تحالف دعم الشرعية في اليمن"، العميد الركن تركي المالكي، بأن قيادة القوات المشتركة للتحالف ترحب بإعلان بدء هدنة يتم من خلالها وقف كافة أشكال العمليات العسكرية بالداخل اليمني وعلى الحدود السعودية - اليمنية وبحسب الترتيبات التفصيلية والمعلنة من المبعوث الخاص وبرعاية الأمم المتحدة لتوفير البيئة والأرضية المناسبة لخفض التصعيد والوصول إلى تسوية سياسية للنزاع بين الأطراف اليمنية وتحقيق السلام الشامل.
وأوضح العميد المالكي أن قيادة القوات المشتركة للتحالف ترحب وتدعم إعلان الحكومة اليمنية بقبولها للهدنة المعلنة برعاية الأمم المتحدة، كما تثمن جهود المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن بإعلان الهدنة، والتي تأتي في سياق المبادرة السعودية لإنهاء الأزمة اليمنية للوصول إلى حل سياسي شامل والمعلنة في مارس 2021، وإعلان التحالف بوقف العمليات العسكرية بالداخل اليمني والذي جاء استجابة لدعوة الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية.
وأكد العميد المالكي أن قيادة القوات المشتركة للتحالف تدعم جهود وترتيبات الأمم المتحدة لتثبيت الهدنة وتهيئة الأجواء للأطراف اليمنية لبدء العملية السياسية والوصول إلى سلام شامل يحقق الأمن والاستقرار والرفاهية لأبناء الشعب اليمني الشقيق.
كما رحبت مصر بالإعلان، حيث عبر بيان للخارجية المصرية عن تطلع القاهرة إلى أن تُسهم الهدنة في دفع جهود التوصل إلى تسوية شاملة للأزمة اليمنية، ودعم مبادرات الحل السياسي، بما في ذلك المشاورات الحالية التي تستضيفها الرياض، استنادًا إلى قرارات مجلس الأمن ذات الصلة، والمبادرة الخليجية وآلياتها التنفيذية ومخرجات الحوار الوطني الشامل، وبما يحفظ وحدة اليمن واستقلاله ويصون مقدرات الشعب اليمني الشقيق وتطلعه نحو الأمن والاستقرار والرخاء.
ورحّبت وزارة الخارجية الأردنية أيضا بالهدنة، إذ أكّد الناطق الرسمي باسم الوزارة، السفير هيثم أبو الفول، أن الأردن يدعم جهود ومساعي الأمم المتحدة لحلّ الأزمة اليمنية، ويؤكد على ضرورة التوصل إلى حلٍ سياسيٍ يستند إلى المرجعيات المعتمدة المتمثلة؛ بالمبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية، ومخرجات الحوار الوطني اليمني الشامل، وقرار مجلس الأمن رقم 2216، وبما يضمن وحدة اليمن الشقيق واستقراره وسلامة أراضيه وتطلعات شعبه.
وذكر الناطق الرسمي أن المملكة تدعو للبناء على هذا التطور الإيجابي وصولًا إلى تحقيق تقدم في العملية السياسية من شأنه أن يُفضي إلى إنهاء الأزمة في اليمن ويرفع المعاناة عن الشعب اليمني الشقيق.
ومن جهته، قال رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون، في تغريدة على حسابه الرسمي في تويتر: "أرحب بإعلان الهدنة.. لدينا الآن فرصة سانحة لتأمين السلام وإنهاء المعاناة الإنسانية.. أحث جميع الأطراف على العمل من أجل حل سياسي دائم".