حرب أوكرانيا.. صور جديدة ترصد قافلة روسية ضخمة في دونباس
رصدت صور التقطتها الأقمار الاصطناعية قافلة ضخمة من الآليات العسكرية الروسية تمتد على مسافة 14 كيلومترا، فيما يبدو أنه تمهيد لهجوم روسي ضخم شرقي أوكرانيا
ونشرت الصور شركة "ماكسار تكنولوجيز"، السبت، وتظهر قافلة ضخمة من المدرعات والدبابات وقطع المدفعية الروسية، وتقول صحيفة "ديلي ميل" البريطانية، نقلا عن خبراء، إن القافلة تتجه جنوبا إلى منطقتي لوغانسك ودونيتسك في شرقي أوكرانيا، حيث يعتقد أن روسيا ستشن هجوما هناك، بعد تخفيف عملياتها الهجومية في الشمال ومحيط العاصمة كييف.
ويقول محللون إن القافلة تسير داخل قوس من الأراضي التي يسيطر عليها الروس في شرق أوكرانيا، ويعتقد أن القوات الروسية تعيد تجميع صفوفها، تمهيدا لشن هجوم جديد في دونباس.
وفي السياق ذاته، دعا البابا فرنسيس، بابا الفاتيكان إلى وقف إطلاق النار في أوكرانيا في عيد الفصح، وفقا لخبر عاجل بثته قناة سكاى نيوز منذ قليل.
وفى وقت سابق ثمن رئيس أوكرانيا فولوديمير زيلينسكي المساعدات التي تقدمها كندا لبلاده، معربا عن شكره لرئيس وزراء كندا جاستن ترودو على المساعدة المالية المقدمة لأوكرانيا بقيمة مليار دولار كندي و500 مليون دولار أمريكي من الدعم الدفاعي الإضافي.
وعلى جانب آخر، كشفت الحكومة الأوكرانية، في بيان، أن أوكرانيا وروسيا تبادلتا الأسرى للمرة الثالثة منذ بداية الحرب.
وقال البيان: "26 أوكرانيا وأوكرانية عادوا من الأسر بعد إطلاق الجانب الروسي سراحهم"، مضيفًا أن 12 عسكريًا أوكرانيًا من بين المطلق سراحهم، بينهم امرأة برتبة ضابط، كما تم الإفراج عن 14 مدنيًا هم 9 نساء و5 رجال.
وكتبت فيريشوك أن التبادل تم بناء على أوامر من الرئيس فولوديمير زيلينسكي، ولم ترد معلومات عن مكان تبادل الأسرى وعدد الجنود الروس الذين تم نقلهم.
وفي موسكو قالت مفوضة حقوق الإنسان الروسية تاتيانا موسكالكوفا إن "الجانبين تبادلا أيضًا سائقين لمسافات طويلة كانا عالقين في الدولة الأخرى"، وذكرت وكالة تاس أن 32 سائقًا روسيًا و20 أوكرانيًا يقودون لمسافات طويلة قد عادوا إلى ديارهم.
وقالت الحكومة البريطانية، إن رئيس الوزراء بوريس جونسون عرض على أوكرانيا آليات مدرعة وصواريخ مضادة للسفن.
وكشف مكتب جونسون أن بريطانيا ستعطي كييف 120 عربة مدرعة وأنظمة صواريخ جديدة مضادة للسفن.
وأبرز أن هذه المساعدات تضاف إلى معدات عسكرية متطورة بقيمة 100 مليون جنيه إسترليني (130 مليون دولار) أعلن عنها يوم الجمعة.
والتقى الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي مع جونسون، في كييف اليوم السبت. واستغل الزعيم البريطاني الزيارة لطرح حزمة جديدة من المساعدات المالية والعسكرية لأوكرانيا.
وجونسون أحدث زعيم أجنبي يزور كييف بعد انسحاب القوات الروسية من ضواحي العاصمة الأسبوع الماضي، وكشف جونسون: "بفضل القيادة الراسخة للرئيس زيلينسكي وبطولة وشجاعة الشعب الأوكراني، تم إحباط الأهداف الوحشية لفلاديمير بوتن".
وأوضح: "الروس أخطؤوا حساباتهم بشأن أوكرانيا.. سنزيد الضغط الاقتصادي على روسيا وسنكثف العقوبات"، وتابع: "سنقدم المزيد من المساعدات الضرورية لأوكرانيا حتى لا تتعرض لأي عدوان لاحقا".
من جهته، قال زيلينسكي إن بلاده تعتمد على لندن للعب دور في مفاوضات السلام، مضيفا أنه "حان الوقت لفرض حظر على مصادر الطاقة الروسية"، ودعا الرئيس الأوكراني "الدول الأخرى إلى الاحتذاء" بلندن على صعيد المساعدة العسكرية.
فيما دخلت العملية العسكرية الروسية المرحلة الثانية في أوكرانيا، وسط تركيز جهودها على المنطقة الشرقية من البلاد التي تضم إقليم دونباس، رأى مسؤول أوروبي أن ربع القوات الروسية غير فعّال بسبب الخسائر الفادحة التي تكبدتها.
وأفاد المسؤول بأن حوالي ربع القوات الروسية المستخدمة في العملية العسكرية داخل أوكرانيا غير صالح للقتال بعد الخسائر الفادحة وسوء الخدمات اللوجستية والدعم.
كذلك، أضاف أن ما يقرب من 29 كتيبة تكتيكية من أصل 120، خارج الخدمة الآن بعد ستة أسابيع من الحرب، وفق ما نقلت عنه شبكة "سي إن إن" الأميركية، وأوضح أن القوات الروسية حاولت دمج بعض الأجزاء المتبقية من تلك الكتائب في وحدات قتالية متماسكة، عبر دمج بقايا اثنتين أو ثلاث منها في كتيبة واحدة.