البنك الدولي: الحاجة إلى استثمار مستهدف لدعم الفتيات المراهقات في إفريقيا لمواجهة التحديات الاقتصادية والاجتماعية
حذر البنك الدولي من التحديات الكبيرة التي تواجه الفتيات المراهقات في إفريقيا، مشيرًا إلى ضرورة الاستثمار بشكل مستهدف لضمان نجاحهن في المستقبل.
ويركز التقرير، الذي أعده البنك الدولي بالتعاون مع مركز التنمية العالمية ومجلس السكان، على أهمية دعم هذه الفئة الحيوية التي تشكل جزءًا كبيرًا من السكان في المنطقة.
ووفقًا للتقرير، فإن أكثر من نصف الفتيات في سن 15 إلى 19 عامًا في إفريقيا جنوب الصحراء الكبرى إما خارج المدرسة أو متزوجات ولديهن أطفال، ما يمثل عقبة كبيرة أمام تمكينهن اقتصاديًا واجتماعيًا.
كما تتعرض هذه الفتيات لتحديات متعددة، سواء بسبب الظروف العائلية أو الحاجة الاقتصادية أو الصراعات، ما يؤدي إلى تركهن للمدارس والمشاركة في وظائف منخفضة المهارات أو الانشغال برعاية الأسرة في سن مبكرة.
ويوضح التقرير أن الفتيات في هذه الفئة العمرية يواجهن فرصًا أقل في الحصول على تعليم ثانوي وعالي مقارنة بالفتيان، مما يؤدي إلى فقدان رأس المال البشري بشكل كبير ويقلل من فرص النمو الاقتصادي في المنطقة.
ويركز التقرير على التفاوتات الشديدة بين الدول الأفريقية، حيث تتمكن بعض البلدان من تأخير الزواج والإنجاب والاحتفاظ بمعدلات تعليم عالية للفتيات، بينما تجد فتيات في دول أخرى، خصوصًا تلك المتأثرة بالصراعات والهشاشة، أنفسهن في وضع صعب من حيث التعليم والزواج المبكر.
ويؤكد التقرير أن هذه الفجوات ترتبط ارتباطًا وثيقًا بالقوانين المحلية المتعلقة بالتعليم والتوظيف والزواج، مما يجعل من الضروري إحداث تغييرات سياسية تعزز من فرص الفتيات المراهقات في إفريقيا لمستقبل أفضل.