مجلس الأمن: تشكيل مجلس الرئاسة باليمن خطوة مهمة نحو الاستقرار
أكد أعضاء مجلس الأمن الدولي اليوم، على أهمية تشكيل مجلس القيادة الرئاسي في اليمن، كما رحب مجلس الأمن بقرار الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي بإنشاء مجلس القيادة الرئاسي وتفويضه بكامل صلاحياته.
واعتبر البيان الذي نشرته بعثة النرويج في الأمم المتحدة، أن "تشكيل مجلس قيادة رئاسي في اليمن خطوة مهمة نحو الاستقرار والوصول إلى تسوية سياسية شاملة في اليمن".
وحض البيان الحوثيين على التعاون مع جهود المبعوث الأممي لوقف شامل لإطلاق النار، كما طالب الميليشيا بالتعاون مع المبعوث للتوصل إلى حل سياسي في اليمن عن طريق التفاوض.
وأعرب مجلس الأمن عن القلق "البالغ" بشأن الأزمة الإنسانية في اليمن، ودعا الجهات المانحة إلى تمويل خطة الاستجابة الأممية.
كما رحب البيان بإعلان السعودية والإمارات عن حزمة دعم اقتصادية لليمن، وأشاد بمساهمات مجلس التعاون الخليجي في دعم السلام والمفاوضات.
يأتي هذا بينما دعا مبعوث الأمم المتحدة لليمن هانس غروندبرغ، قبيل مغادرته صنعاء اليوم الأربعاء، أطراف النزاع إلى الالتزام بالهدنة التي ساعدت على خفض أعمال العنف بشكل كبير في اليمن.
وقال غروندبرغ في مطار صنعاء في ختام أول زيارة له إلى العاصمة الخاضعة لسيطرة الحوثيين منذ تعيينه في منصبه في سبتمبر: "بينما نرى أن الهدنة صامدة بشكل عام حتى الآن، فإن علينا الانتباه للتحديات أيضًا".
وتابع: "نحن نعتمد على استمرار التزام الأطراف وانخراطها الجاد من أجل تنفيذ الهدنة"، مشيرًا إلى أنه ناقش مع مسؤولين في صفوف الحوثيين "البناء على الهدنة كخطوة نحو حل سياسي شامل للنزاع".
وتسبّب النزاع في اليمن المستمر منذ 2014 بمقتل أكثر من 377 ألف شخص بشكل مباشر أو بسبب تداعيات الحرب، وفق الأمم المتحدة.
وفي بداية الشهر الحالي، دخلت هدنة حيز التنفيذ، بوساطة من الأمم المتحدة، على أن تستمر لشهرين. ويشمل الاتفاق السماح برحلات تجارية من مطار صنعاء الدولي المفتوح فقط لرحلات المساعدات منذ 2016.
رغم خرق الحوثيين للهدنة في عدة جبهات، فإن الاتفاق نجح بالفعل في خفض مستويات العنف بشكل كبير.