وزارات خارجية ألمانيا وفرنسا وإيطاليا وإسبانيا ينددون في بيان مشترك بالعنف الذي شهدته القدس
نددت وزارات خارجية ألمانيا وفرنسا وإيطاليا وإسبانيا في بيان مشترك بالعنف الذي شهدته القدس الشرقية.
وقال متحدثون باسم الوزارات في بيان "ندعو جميع الأطراف إلى ممارسة أقصى درجات ضبط النفس والامتناع عن العنف وجميع أشكال الاستفزاز".
وأضافوا "ندعو إلى احترام الوضع الراهن التاريخي للأماكن المقدسة في القدس، ونؤكد أهمية دور الأردن الخاص في هذا الصدد".
وأكد المتحدثون استمرار الالتزام بدعم كل الجهود لتهدئة الوضع، مذكرين بأهمية حل الدولتين.
وحذر الأمين العام لجامعة الدول العربية، أحمد أبو الغيط، من إشعال الموقف في الأقصى المبارك، محمّلًا المسؤولية للقوات الإسرائيلية التي تُمارس عدوانًا خطيرًا على الشعب الفلسطيني وعلى حقه في إقامة الشعائر داخل الأقصى في شهر رمضان المبارك.
وبحسب صحيفة "الشرق الأوسط"، نقل مصدر مسؤول عن أبو الغيط تأكيده، أن "الاعتداءات الإسرائيلية على المصلين منذ فجر الجمعة، تُمثل استمرارًا لمسلسل التجاوزات والاستفزازات الإسرائيلية بهدف تقسيم الأقصى مكانيًا وزمانيًا، وبحيث يجري التسامح مع اقتحامات مستمرة لعصابات المستوطنين والمتطرفين، في الوقت الذي يُمنع فيه الفلسطينيون من أداء الشعائر، بما يُهدد بإشعال الموقف على نحوٍ خطير".
وأعرب أبو الغيط في بيان له عن تضامنه مع المقدسيين والفلسطينيين الذين يتصدون بصمودهم لمحاولات تهويد الأقصى، ولمساعي زعزعة الوضع القائم فيه، بالمخالفة للقانون الدولي.
ودعا أبو الغيط المجتمع الدولي لـ "تحمّل مسؤوليته إزاء هذه (التصرفات غير المسؤولة) من قِبل حكومة الاحتلال"، مشددًا على أن حق العبادة كفله القانون الدولي، وأن الاعتداءات والاعتقالات الإسرائيلية لن تمنع الفلسطينيين من ممارسة حقهم، ولن تنزع عن الأقصى هويته العربية الإسلامية.
إلى ذلك، أدان الأزهر الشريف باستياء شديد "اعتداءات إسرائيل المتكررة في حق الفلسطينيين العزل، والسماح لأفراد هذا الكيان باقتحام المسجد الأقصى وانتهاك ساحاته المباركة، على مرأى ومسمع دولي وصمت عالمي، وتطبيق فاضح لسياسات الكيل بمكيالين".
وأكد الأزهر في بيان له أن "إقدام إسرائيل على قتل الفلسطينيين الأبرياء في الضفة الغربية وقطاع غزة والمدن الفلسطينية في شهر رمضان تحت لافتة (محاربة الإرهاب)؛ هو (وصمة) في جبين المجتمع الدولي والإنسانية، وشاهد عيان على الوحشية"، حسب الصحيفة.