كيف تواجه روسيا عزلة عميقة واضطرابا اقتصاديا خلال الحرب بأوكرانيا؟
حذر الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، خلال مقابلة تلفزيونية مع قناة أمريكية، المجتمع الدولي من أن روسيا قد تستخدم قنابل نووية في أوكرانيا.
وقال زيلينسكي بالإنجليزية خلال جزء من المقابلة تم نشره اليوم إن روسيا لا تقيم وزنا لأرواح البشر.
ولدى مناقشته احتمالية استخدام الأسلحة الكيماوية في الصراع، قال زيلينسكي إنه "من المهم أن يكون المرء مستعدا لا خائفا".
وأضاف: لكن هذه ليست قضية بالنسبة لأوكرانيا، ليس لأوكرانيا وحدها بل للعالم أجمع، حسبما أعتقد".
في غضون ذلك، وعد رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون، الرئيس الأوكراني بتسليم مركبات مدرعة "في الأيام المقبلة"، وفقا لمقر رئاسة الوزراء في داونينج ستريت.
وأكد جونسون لزيلينسكي أن بريطانيا "ستواصل توفير الوسائل لأوكرانيا للدفاع عن نفسها"، وفقا لبيان صادر عن مكتبه في وقت متأخر من يوم السبت.
وجاء في البيان إن الجانبين ناقشا خلال مكالمتهما الهاتفية يوم السبت، أيضا الحاجة إلى حل أمني طويل الأجل لأوكرانيا.
كما أكد جونسون لزيلينسكي أنه سيواصل العمل مع شركاء بريطانيا وحلفائها "لضمان أن تتمكن أوكرانيا من الدفاع عن سيادتها في الأسابيع والأشهر المقبلة".
ويصف الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الهجوم على أوكرانيا، الذي بدأ في 24 فبراير، بأنه "عملية خاصة" تهدف إلى نزع سلاح البلاد واجتثاث الأشخاص الذين يصفهم بالقوميين الخطرين.
وتصف دول غربية الهجوم بأنه حرب اختارت موسكو شنها، وفرضت تلك الدول عقوبات على روسيا بهدف شل اقتصادها.
ومنذ 24 فبرايرالماضي. قتل آلاف الأشخاص، وتشرد قرابة 10 ملايين أوكراني داخليا وخارجيا، حسب بيانات الأمم المتحدة.
ولم يتوقف الغرب عن فرض عقوباته على روسيا، ومعظمها اقتصادية، في محاولة للضغط على موسكو لوقف حربها ضد أوكرانيا.
واليوم، تواجه روسيا عزلة عميقة واضطرابا اقتصاديا مع استمرار تعرضها لمجموعة من العقوبات التي تعزل فعليا المؤسسات المالية الكبرى في موسكو عن الأسواق الغربية.
ويحاول قادة الجيش الأمريكي استغلال الدورس المستفادة من حرب أوكرانيا، في إعداد الجنود لحروب مستقبلية ضد خصوم مثل روسيا أو الصين.
وخلال التدريبات التي جرت في مركز التدريب الوطني في كاليفورنيا، تم التركيز على سيناريوهات يتحدث فيها جنود باللغة الروسية، حيث تستخدم قوات العدو التي تسيطر على مدينة يوجين الافتراضية، سلسلة من المنشورات الكاذبة على شبكات التواصل الاجتماعي ضد القوات الأمريكية، وفقا لوكالة أسوشيتد برس.
وخلال الأسابيع المقبلة ستركز التدريبات على سيناريو محاربة عدو يستعد لتدمير مدينة بنيران الصواريخ من أجل السيطرة عليها.
وتقول وزيرة الجيش الأمريكي كريستين ورموت: "أعتقد الآن أن الجيش بأكمله ينظر حقا إلى ما يحدث في أوكرانيا ويحاول تعلم الدروس"، سواء حول المعدات الروسية، أو المشاكل اللوجستية التي يمكن أن تواجههم، واستخدام الاتصالات والإنترنت.
وشهدت التدريبات حضور الجنرال كيرت تايلور الذي تابعها عن كثب لضمان استعداد الجنود الأمريكيين للقتال والفوز ضد عدو متطور ومكافئ لهم.
وهذه ليست المرة الأولى التي يستخدم فيها مركز التدريب الوطني مثل هذا النوع من التدريبات، فقد كان قد أجرى تدريبات سابقة لمكافحة التمرد خلال حربي العراق وأفغانستان، كما أجرت خدمات الإمداد في الجيش تدريبات تركز على القتال في الطقس البارد بمحاكاة ظروف في روسيا أو كوريا الشمالية، لكن هذه التغييرات الأخيرة حدثت بسرعة في الأشهر الأولى بعد غزو روسيا لأوكرانيا.
ويشارك في التدريبات حوالي 4500 جندي من اللواء الثاني في فرقة الفرسان الأولى المتمركزة في فورت هود بتكساس، حيث سيقضون أسبوعين في منطقة تدريب فورت إيروين بمواجهة فوج الدروع الحادي عشر التابع لفرقة الفرسان.