الدفاع الروسية: إسقاط طائرتين أوكرانيتين فوق خاركيف
أعلنت وزارة الدفاع الروسية، عن إسقاط طائرتين أوكرانيتين من طراز "ميغ - 29" فوق خاركيف الأوكرانية، مشيرة إلى أنه تم تدمير 44 منشأة عسكرية أوكرانية خلال يوم واحد.
وأكدت "تدمير مستودعات وقود وذخيرة للجيش الأوكراني في خاركيف ودونيتسك".
وإلى ذلك، قتل 5 أشخاص على الأقل، الأحد، وأصيب 13 بجروح في ضربات جوية على مدينة خاركيف في شمال شرق أوكرانيا، تسببت في اندلاع حرائق، على ما أفاد مسعفون وكالة فرانس برس.
وسمع صحفيون صوت إطلاق نار، ورأوا خمسة حرائق تنتشر في مناطق سكنية في وسط خاركيف. وكانت سيارات الإطفاء تعبر المدينة في كل الاتجاهات من أجل الوصول إلى الشقق المحترقة.
وفي اللحظات التي أعقبت القصف، ساد ذعر بين المارة الذين كانوا يفرون من المكان فيما انطلقت السيارات مسرعة.
ورأى مراسلون في المكان معطفا ملطخا بالدماء بجوار بركة من الدم على الأرض. وقال أحد السكان إنه سمع سقوط ما بين ستة وثمانية صواريخ.
وأفاد مكسيم خوستوف، رئيس هيئة الإنقاذ الإقليمية، بأن خمسة أشخاص قتلوا وأصيب 13 بجروح.
وتسببت قوة الانفجارات في تهدم أسطح بعض المنازل، ما أدى إلى تساقط الركام على الطريق تحتها.
هذا وقال المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف، اليوم الأحد، إن روسيا قادرة على تحمل المواجهة مع الغرب.
وأضاف بيسكوف في تصريحات للصحافيين نشرتها وكالة "سبوتنك" الروسية للأنباء: "إذا فشل الاتحاد السوفيتي في ذلك الوقت، نحن قادرون على تحمل المواجهة مع الدول الغربية".
يأتي هذا بينما أعلنت الخارجية الروسية أن موسكو ترى خطر وقوع "صدام غير مقصود" بينها وحلف الناتو في منطقة القطب الشمالي.
وأعرب سفير المهام الخاصة في الخارجية الروسية نيقولاي كورتشونوف، الذي يترأس رئيس لجنة كبار المسؤولين في مجلس القطب الشمالي، في حديث إلى وكالة "تاس"، اليوم الأحد، عن قلق موسكو إزاء إشراك الناتو أعضاءه من خارج منطقة القطب الشمالي في أنشطته العسكرية هناك.
وقال: "لا يمكن إلا أن يثير قلقنا تدويل الأنشطة العسكرية للحلف في خطوط العرض العالية وإشراك دول الناتو خارج منطقة القطب الشمالي فيها".
ويؤدي ذلك إلى ظهور مخاطر لوقوع حوادث غير مقصودة، علاوة على ما تجلبه من المخاطر الأمنية، ما يلحق ضررا ملموسا بالنظام البيئي لمنطقة القطب الشمالي.
وحذر الدبلوماسي الروسي من أن قرار شركاء روسيا في مجلس القطب الشمالي (وهم الولايات المتحدة والسويد والنرويج وأيسلندا وفنلندا والدنمارك) تعليق عمله على خلفية العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا، يؤدي إلى زيادة التحديات والتهديدات في مجال "الأمن الناعم" في هذه المنطقة.
وذكّر كورتشونوف بأن تفويض مجلس القطب الشمالي لا يشمل ملفات الأمن العسكري، قائلا: "نحن مقتنعون بأن ليس هناك أي أسئلة تتطلب حلا عسكريا في منطقة القطب الشمالية، وتحدد المعايير الدولية بشكل واضح حقوق الدول الساحلية وغيرها وتشكل أرضية راسخة لتسوية أي مشاكل إقليمية".
وحذر الدبلوماسي الروسي الغرب من أن أية محاولات محتملة لتشكيل هياكل بديلة عن مجلس القطب الشمالي لن تؤدي إلا إلى "رسم خطوط فاصلة وتعزيز النزعات الطاردة، ما سيضر بمبادئ التعاون الجماعي التي استرشدنا بها خلال صنع القرارات في منطقة القطب الشمالي".
وأبدى كورتشونوف قناعته التامة بأن الدول الغربية ليست قادرة على ضمان التنمية المستدامة لمنطقة القطب الشمالي دون روسيا التي يعود إليها نحو 60% من الخط الساحلي للمنطقة وأكثر من نصف سكانها.