علي العريض.. من هو أخطر قيادات الإخوان في تونس؟
خرج علي العريض، نائب رئيس حركة النهضة الأخوانية، الأسبوع الماضي بتصريحات أدعى فيها أن بلاده أصبحت قضية انقلاب، وأن الحركة مُصره على تفويض المسار الإصلاحي، كما واصل هجومه على الرئيس التونسي قيس سعيد، واتهمه بانتهاج سياسات فردية.
ولد علي العريض في مدنين، عام 1955، تخرج مهندسًا في البحرية التجارية، كان العريض المتحدث الرسمي باسم حركة النهضة التونسية من 1981 حتى اعتقاله في 1990، حكم عليه بالإعدام غيابيًا، واعتقل بعد تولي الرئيس السابق زين العابدين بن علي السلطة وحكم عليه بالإعدام، لكن الحكم لم ينفذ، وصدر بعد ذلك عفو بحقه.
شغل العريض منصب الأمين العام لحزب النهضة حتى اعتقاله في ديسمبر عام 1990، وصدر بحقه وقيادة الحركة حكم بالسجن 15 عامًا عام 1992، قضى منها عشر سنوات في سجن انفرادي، وبعد أن قضى فترة عقوبته، بدأ علي العريض في الظهور مرة أخرى، وشارك كممثل عن الحركة في هيئة 18 أكتوبر للحقوق والحريات والتي كانت تضم إسلاميين ويساريين وليبراليين وقوميين عرب.
وبعد الثورة التونسية في 17 ديسمبر2011، وبعد انتخاب الجمعية التأسيسة الوطنية، عين علي العريض وزيرًا للداخلية في 23 ديسمبر 2011 في الحكومة المؤقتة برئاسة حمادي الجبالي.
وخلال هذه الفترة شهدت تونس زخمًا خطيرًا في ملف الإرهاب حيث اغتيل في عهده القيادي اليساري شكري بلعيد والقيادي القومي محمد البراهمي، واستقال بعدها من عضوية المكتب السياسي لحركة النهضة ليحل محله فتحي العيادي.
كما يعتبر علي العريض الذراع الأيمن لراشد الغنوشي، وأمين سره، ويترك الغنوشي له كل الصلاحيات داخل حركة النهضة.