إسرائيل تقصف موقعا ونفقا لحماس في قطاع غزة
أعلنت إسرائيل، فجر اليوم الخميس، أن طائراتها الحربية، شنت غارات على موقع ونفق تابعين لحركة حماس في غزة، وذلك بعد ساعات من إطلاق صاروخ صوب مستوطنة ”سديروت“ المحاذية للقطاع الفلسطيني.
واستهدفت الطائرات الإسرائيلية موقعا لحركة حماس قرب شارع صلاح الدين وسط قطاع غزة، بأكثر من 10 صواريخ ما أدى لاشتعال النيران فيه.
كما استهدفت الطائرات الإسرائيلية، موقعا آخر تابعا لحماس، جنوب مدينة غزة.
وبالتزامن مع ذلك، أطلقت دبابات تابعة للجيش الإسرائيلي، قذائف مدفعية تجاه نقاط ”الضبط الميداني“ التابع لحركة حماس شرق مخيم البريج، وشرق محافظة خان يونس جنوب قطاع غزة.
وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي، إن ”الطائرات الإسرائيلية شنت غارات على موقع عسكري وعين نفق يؤدي إلى مبنى مركزي أرضي، يحوي على مواد خام كيمائية تستخدم في تصنيع محركات صاروخية“.
وأضاف أدرعي في تغريدة له: ”تشكل الغارة ضربة ملموسة لعملية إنتاج القذائف الصاروخية في قطاع غزة“، مشيرا إلى أن ”حركة حماس تتحمل مسؤولية ما يجري في القطاع“.
وأشارت مصادر فلسطينية إلى أن الفصائل المسلحة في قطاع غزة، أطلقت مضادات أرضية تجاه الطائرات الإسرائيلية خلال إغارتها على القطاع.
ودوت صافرات الإنذار في بلدت إسرائيلية محاذية لقطاع غزة، بعد إطلاق الفصائل الفلسطينية المسلحة، نيران رشاشات ثقيلة صوب مناطق غلاف القطاع.
وجاءت عمليات القصف الإسرائيلية على غزة، بعد إعلان الجيش الإسرائيلي رصد إطلاق صاروخ من قطاع غزة صوب مستوطنة ”سديروت“، ما أدى لأضرار في منزل هناك.
وكان المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، قال في وقت سابق إنه ”في أعقاب انطلاق صفارات الإنذار في سديروت، تم تحديد عملية إطلاق صاروخ واحد من قطاع غزة“.
وأفادت صحيفة ”يديعوت أحرنوت“ العبرية، بأنه تم سماع دوي انفجار في ”سديروت“، بينما ذكرت القناة ”12“ العبرية، أن شظايا صواريخ أصابت منزلا في المستوطنة.
وعملية القصف هذه هي الثانية خلال اليومين الماضيين، حيث استهدف الجيش الإسرائيلي، الإثنين الماضي، موقعا لحركة حماس جنوب قطاع غزة، ردا على إطلاق صاروخ.
وقال المتحدث باسم حركة حماس حازم قاسم، بعد الغارات الإسرائيلية على قطاع غزة، إن ”الفصائل الفلسطينية ستزيد من دعمها للشعب الفلسطيني في القدس، مهما كلف الأمر ومهما كانت العواقب“.
وكانت الفصائل المسلحة في قطاع غزة، أعلنت الإثنين، ”رفع حالة الاستنفار في صفوف عناصرها إلى أعلى مستوى“، وذلك بالتزامن مع مسيرة الأعلام التي نظمها المستوطنون في مدينة القدس المحتلة.
وقال المتحدث باسم حركة الجهاد الإسلامي، طارق سلمي، إن ”الفصائل بغزة استنفرت قواتها ورفعت حالة الجهوزية في صفوف مقاتليها دفاعا عن المسجد الأقصى أمام استفزازات الاحتلال الإسرائيلي المستمرة“.
وفي ظل هذا التوتر، منعت الشرطة الإسرائيلية، يوم الأربعاء، مسيرة الإعلام التي كانت متجهة صوب باب العامود في القدس، المدخل الرئيس للحي الإسلامي في المدينة القديمة.
ونقلت وكالة ”رويترز“ عن شهود قولهم إن عدة مئات من اليهود الذين حملوا الأعلام الإسرائيلية بدأوا مسيرة من ميدان بالقرب من بلدية القدس، في تحد لأوامر الشرطة ورغم إدانة العديد من القادة الإسرائيليين للمسيرة.
وقالت مصادر محلية إن المشاركين في المسيرة اشتبكوا مع الشرطة لمحاولة الوصول إلى باب العامود، لكنهم غيروا مسارهم إلى باب آخر بالمدينة القديمة بعد أن أوقفتهم قوات الأمن.