تصاعد أزمة الوقود في لبنان.. والاتحاد الأوروبي يتدخل في وقت حاسم.. هل ينجح؟
تصاعدت أزمة نقص الوقود في العاصمة اللبنانية بيروت، وكافة مدن لبنان، في ظل أزمة اقتصادية كبيرة تحدق بالبلاد، فيما لجأ الاتحاد الأوروبي إلى اتخاذ خطوات وإجراءات من شأنها تحسين الأوضاع الاقتصادية في لبنان، ما أثار الشكوك حول مدى إمكانية نجاح الاتحاد الأوروبي في انتشال الأوضاع السيئة في لبنان إلى بر الأمان.
وقالت مصادر لبنانية، اليوم، إنه ارتفعت أسعار الوقود بجميع أنواعه فى لبنان لليوم الثانى على التوالى بالتزامن مع الارتفاع الملحوظ فى سعر صرف الدولار الأمريكى على منصة صيرفة الرسمية وفى السوق الموازية.
وزاد سعر صفيحة البنزين 95 و98 أوكتان 1000 ليرة فقط اليوم بعد زيادة بلغت 13 ألف ليرة أمس ليصل سعر البنزين 95 أوكتان 476000 ليرة وبلغ سعر صفيحة بنزين 98 أوكتان 486000 ليرة. كما ارتفع سعر المازوت 17000 ليرة ليصل إلى 538000 ليرة. كما ارتفع سعر قارورة الغاز 11000 ليرة ليصل إلى 340000 ليرة.
وكان سعر صرف الدولار قد ارتفع على منصة صيرفة فى متوسط تعاملات أمس مسجلا 22900 ليرة لكل دولار فيما واصل ارتفاعه في السوق غير الرسمية مسجلا 26 ألف ليرة لكل دولار.
واستنادًا إلى ذلك لجأ الاتحاد الأوروبيإلى تخصيص 20 مليون يورو إضافية كمساعدات إنسانية للاستجابة لأزمة انعدام الأمن الغذائى المتزايد والاحتياجات الأخرى للفئات الأكثر ضعفًا وتأثرًا بالأزمات المتفاقمة فى لبنان.
وجاء فى بيان صحفي نشرته دائرة العمل الخارجى للاتحاد الأوروبى، عبر موقعها الرسمى: أن هذا التمويل يستهدف اللبنانيين الضعفاء، وكذلك اللاجئين الذين يعيشون في البلد الذي يستورد 96% من قمحه من روسيا وأوكرانيا.
وأضاف البيان أن التمويل الجديد سيُركز على المناطق والمجتمعات التي ثبت فيها انعدام الأمن الغذائي، وعدم كفاية الوصول إلى الرعاية الصحية أو تنامي مخاوف حماية السكان اللبنانيين الضعفاء واللاجئين المحتاجين. وسيتم تقديم المساعدة الإنسانية للاتحاد الأوروبي بالشراكة مع وكالات الأمم المتحدة والمنظمات الدولية والمنظمات غير الحكومية.
وقال مفوض إدارة الأزمات، جانيز لينارتشيتش:" لقد جعلت الأزمات السياسية والاقتصادية والمالية في لبنان ملايين الأشخاص بحاجة إلى المساعدة على مدى العامين الماضيين. كما ضاعفت جائحة فيروس كورونا المستجد "كوفيد-19" وانفجار مرفأ بيروت من معاناة كل من اللبنانيين الضعفاء واللاجئين السوريين على حدٍ سواء. والآن، يواجه الناس في لبنان تحديات بسبب صدمات الغذاء والوقود العالمية الناتجة عن الغزو الروسي لأوكرانيا. والاتحاد الأوروبي يتضامن مع اللبنانيين ومجتمعات اللاجئين وقت الحاجة ".