الصناعة الألمانية تستعد لعواقب وخيمة محتملة بسبب تكدس السفن في شنغهاي
تستعد الصناعة الألمانية لعواقب وخيمة محتملة بسبب تكدس السفن في شنغهاي، أكبر ميناء للحاويات في العالم.
وقال رئيس اتحاد الصناعات الألمانية، زيجفريد روسفورم، في برلين: "تخشى الصناعة الألمانية تعطل عمليات الإنتاج خلال الأسابيع المقبلة. القطاعات المتأثرة بشكل خاص هي تلك التي تعتمد على واردات المواد الخام أو مكونات التصنيع أو شحن منتجاتها النهائية عن طريق النقل البحري".
وذكر روسفورم أن التوقف الوشيك لأكبر ميناء للحاويات في العالم يتسبب في اضطراب شحن الحاويات العالمي وسلاسل التوريد الدولية بالكامل، وقال: "تشعر الشركات وعملائها بالفعل بآثار الاضطرابات اللوجستية الدولية. زادت أسعار النقل أكثر من الضعف في الأشهر الأخيرة بسبب الحرب في أوكرانيا وعواقب كورونا. تعمل فروع الشركات الألمانية في الصين حاليا في وضع الأزمة".
وبسبب الإغلاق المستمر لتفشي فيروس كورونا في شنغهاي، يشهد الميناء حاليا تكدسا مروريا لسفن الشحن. ووفقا للتقديرات، انخفض حجم التصدير في أكبر ميناء في العالم بنسبة حوالي 40%.
وقال روسفورم: "كلما طال حظر التجول في الصين، زادت العواقب الاقتصادية الصعبة - على الاقتصاد العالمي واقتصاد التصدير الألماني. لا يلوح في الأفق انفراجة قريبة لسلاسل التوريد البحرية".
وتراجعت بالفعل توقعات النمو للاقتصاد الألماني بسبب عواقب حرب أوكرانيا وزيادة أسعار الطاقة. ومن المنتظر أن يخفض وزير الاقتصاد الألماني روبرت هابيك بشكل كبير توقعات الحكومة الألمانية بالنسبة للنمو في العام الحالي عند تقديمه لتوقعات الربيع يوم الأربعاء المقبل، وقد سبق أن خفضت معاهد اقتصادية رائدة توقعاتها بشأن النمو الاقتصادي في ألمانيا هذا العام.