فلسطين تطالب إدارة بايدن بالوفاء بتعهداتها بحماية المقدسات
طالبت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية، اليوم السبت، الإدارة الأمريكية بالضغط على سلطات الاحتلال الإسرائيلي ”لوقف تغولها على القدس ومقدساتها المسيحية والإسلامية، وإجبارها على التراجع فورا عن التضييقات والعراقيل التي تضعها في طريق المصلين“.
وأدانت الوزارة، في بيان لها، ما وصفته بـ ”الاعتداءات الوحشية التي ترتكبها سلطات الاحتلال الإسرائيلي، بحق كنيسة القيامة والمصلين المحتفلين بسبت النور“.
واستنكرت الوزارة ”التضييقات التي فرضتها سلطات الاحتلال لمنع وصول أعداد كبيرة منهم للصلاة بالكنيسة، ونصب الحواجز والاعتداء على حرمتها واستباحتها بأسلحتهم في استفزاز صريح للمصلين المسيحيين“.
واعتبر البيان الفلسطيني أن ذلك ”يشكل انتهاكا صارخا لمبادئ حقوق الإنسان، وفي مقدمتها حقه في الوصول إلى دور العبادة والصلاة فيها بحرية تامة“.
واعتبرت الخارجية أن ”هذه الاعتداءات استخفاف بمشاعر المسيحيين وتدنيس لمقدساتهم، وتفريغ للكراهية والحقد والعنصرية ببعديها القومي والديني من قبل جيش الاحتلال وبتعليمات من المستوى السياسي، وهي جزء لا يتجزأ من عمليات أسرلة وتهويد القدس ومقدساتها، خاصة المسجد الأقصى المبارك“.
وحمّلت الوزارة، في بيانها، ”حكومة الاحتلال الإسرائيلي المسؤولية الكاملة والمباشرة عن هذا العدوان الهمجي على كنيسة القيامة والمصلين المسيحيين“.
بالتزامن مع ذلك، ذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية ”وفا“، أن الكنائس المسيحية التي تسير حسب التقويم الشرقي، احتفلت اليوم السبت، بـ“سبت النور“، فيما أعاقت سلطات الاحتلال الإسرائيلي وصول المحتفلين إلى كنيسة القيامة.
ونصبت قوات الاحتلال الإسرائيلي حواجز عسكرية في محيط البلدة القديمة، وأغلقت باب جديد، المؤدي إليها، والذي يدخل منه المحتفلون بـ ”سبت النور“، وطلبت منهم التوجه إلى أبواب أخرى، مثل بابي الخليل والعمود، دون إبداء أسباب.
وتأتي هذه التضييقات رغم استجابة محكمة الاحتلال العليا في القدس للالتماس الذي قدمته مؤسسات وشخصيات أرثوذكسية مقدسية، بعد التقييد الذي فرضته سلطات الاحتلال بحق أعداد المحتفلين، حيث تم تقليص المشاركين في احتفالات ”سبت النور“ في كنيسة القيامة إلى 1500 شخص.
وبموجب قرار محكمة الاحتلال الإسرائيلي، فإنه يُسمح لأربعة آلاف شخص فقط بالمشاركة في ”سبت النور“ بكنيسة القيامة ومحيطها، ويُسمح لكل من يرغب بالمشاركة في الاحتفالات بسبت النور بدخول البلدة القديمة دون تحديد العدد.