أمريكا تندد بإدانة رجل الأعمال التركي كافالا
قالت الولايات المتحدة إنها تشعر بقلق وخيبة أمل عميقين؛ بسبب إدانة رجل الأعمال التركي المعروف بنشاطه الخيري عثمان كافالا الذي حُكم عليه بالسجن مدى الحياة دون عفو مشروط يوم الاثنين.
وقالت وزارة الخارجية الأمريكية في بيان يوم الاثنين، إدانته غير العادلة تتعارض مع احترام حقوق الإنسان والحريات الأساسية وسيادة القانون، ندعو تركيا مجددا إلى إطلاق سراح عثمان كافالا“.
وأدين كافالا بمحاولة الإطاحة بالحكومة التركية عن طريق تمويل احتجاجات، في قضية تقول المحكمة العليا في أوروبا وقوى غربية إنها بدوافع سياسية.
وأضافت الخارجية الأمريكية ”ما زلنا نشعر بقلق بالغ بسبب استمرار المضايقات القضائية للمجتمع المدني والإعلام ورواد السياسة والأعمال في تركيا“.
وحكم الإثنين، في إسطنبول على الناشط التركي عثمان كافالا بالسجن مدى الحياة دون إمكان استئناف الحكم، بعد إدانته بتهمة محاولة إسقاط الحكومة، وفق ما أفادت مراسلة فرانس برس.
ونفى كافالا على الدوام التهم الموجهة إليه، وهو معتقل منذ أربعة أعوام ونصف عام في سجن سيليفري قرب إسطنبول.
وبرئ كافالا فقط من تهمة التجسس، وأعلن محاموه نيتهم استئناف الحكم.
ونددت ممثلة منظمة هيومن رايتس ووتش ايما سنكلير-ويب التي حضرت الجلسة بـ“أسوأ نهاية ممكنة، مرعبة ووحشية وشيطانية“.
وهاجم مدير فرع أوروبا في منظمة العفو الدولية نيلس موزنيكس في بيان ما اعتبره ”مهزلة قضائية“.
وحكم على سبعة متهمين آخرين مثلوا مع الناشر والمتمول البالغ 64 عاما، بالسجن 18 عاما بتهمة تقديم الدعم إليه.
ويعتبر كافالا وجها بارزا في المجتمع المدني التركي، وهو متهم خصوصا بمحاولة إسقاط الحكومة عبر تمويل تظاهرات مناهضة لها العام 2013.
ومن سجن سيليفري وبوساطة تقنية الفيديو، تابع كافالا مرافعات محاميه ثم استمع إلى تلاوة الحكم الذي أرجىء من شهر إلى آخر.
وأكد محاموه الثلاثة أن القضاة لم يسألوه يوما عن ”مكان وجوده“ عند حصول الوقائع المرتبطة بتوجيه الاتهام إليه.
وقال أحدهم: ”لم تحصل محاكمة، لم تطرحوا سؤالا واحدا على عثمان كافالا“.
وذكر محام آخر بأن ”كافالا متهم بأداء دور في محاولة الانقلاب العام 2016، لكن أحدا لم يسأله عن مكان وجوده ليلة الانقلاب“.