جائحة كورونا تعود لتؤثر من جديد على أسعار النفط
عادت جائحة كورونا لتؤثر من جديد على أسعار النفط بعد سيطرة من أزمة شرق أوروبا على الأسواق خلال الأسابيع الماضية.
وتأثرت أسعار النفط بسبب تداعيات جائحة كورونا والتي أثرت بقوة على بعض المناطق في الصين، وتحديدا في شنغهاي.
هبطت أسعار النفط حوالي 4% الإثنين إلى أدنى مستوياتها في أسبوعين مع تنامي المخاوف بشأن توقعات الطلب العالمي على الطاقة بسبب إغلاقات طال أجلها لكبح كوفيد-19 في شنغهاي وزيادات محتملة في أسعار الفائدة الأمريكية.
وقال محللون في أوراسيا جروب للاستشارات "احتمال تباطؤ النمو الاقتصادي هذا العام وسط زيادات في أسعار الفائدة الأمريكية.. أدى بالفعل إلى مراجعة نزولية لتوقعات الطلب على النفط"، مشيرين إلى أنه "كلما طالت حرب أوكرانيا واستمرت الإغلاقات في الصين، كلما ارتفع خطر أن نمو الطلب سيكون أضعف."
ودخلت الإغلاقات المرتبطة بكوفيد-19 في شنغهاي أسبوعها الرابع بينما أثارت أوامر باختبارات جماعية في أكبر حي في بكين مخاوف من أن العاصمة الصينية قد تواجه مصيرا مماثلا.
والصين هي أكبر مستورد للنفط في العالم.
وأنهت عقود خام القياس العالمي مزيج برنت جلسة التداول منخفضة 4.33 دولار، أو 4.1%، لتسجل عند التسوية 102.32 دولار للبرميل.
وهبطت عقود خام القياس الأمريكي غرب تكساس الوسيط 3.53 دولار، أو 3.5%، لتبلغ عند التسوية 98.54 دولار للبرميل.
وأغلق الخامان القياسيان كلاهما عند أدنى مستوى منذ 11 أبريل/ نيسان بعد أن خسرا حوالي 5% الأسبوع الماضي.
ومنذ أن قفزت لأعلى مستوياتها منذ 2008 في أوائل مارس/ أذار، إنهارت الأسعار بحوالي 25%.
وتعرض النفط لضغط أيضا من صعود الدولار الأمريكي إلى أعلى مستوى في عامين مقابل سلة من العملات المنافسة بفعل احتمال زيادات في أسعار الفائدة الأمريكية. وتجعل قوة الدولار النفط أكثر تكلفة لحائزي العملات الأخرى.