دراسة تكشف أن القلق والاكتئاب أثناء الحمل يؤثران على دماغ الجنين
قالت دراسة جديدة إن زيادة القلق والاكتئاب والتوتر لدى الحامل يؤدي إلى تغيير السمات الرئيسية لدماغ الجنين، مما ينتج عنه انخفاض النمو المعرفي للطفل في عمر 18 شهرًا.
وأجريت الأبحاث في مستشفى الأطفال الوطني في ولاية ميتشغان، وقام فريق البحث بمتابعة 97 امرأة حامل وأطفالهن بعد الولادة. وتبين أن الضغط النفسي المستمر بعد ولادة الطفل يؤثر أيضًا على التفاعل بين الأم والمولود.
وبحسب الدراسة التي نشرتها شبكة "جاما" الطبية، تؤثر الضغوط النفسية مثل القلق والاكتئاب أثناء الحمل على دماغ الجنين، وهو ما ينعكس سلبًا على سلوكيات الاستيعاب وعدم التنظيم لدى الطفل في أول عامين من عمره.
وتعتبر هذه الدراسة الأولى من نوعها التي تسلط الضوء على الصلة بين تغير نمو دماغ الجنين داخل الرحم وعواقب النمو المعرفي طويلة المدى للأجنة المعرّضة لمستويات عالية من الإجهاد السام أثناء الحمل.
وقالت كاثرين ليمبيروبولوس المشرفة على الدراسة: "من خلال تحديد الحوامل المصابات بمستويات مرتفعة من الضيق النفسي، يمكن للأطباء التعرف على الأطفال المعرضين لخطر ضعف النمو العصبي اللاحق، وقد يستفيدون من التدخلات المبكرة والموجّهة".
وأظهرت الدراسة أنه حتى بالنسبة للنساء ذوات الوضع الاجتماعي والاقتصادي المرتفع، تؤدي مشاكل الصحة النفسية إلى تغير التركيب والكيمياء الحيوية لدماغ الجنين النامي.
وقالت ليمبيروبولوس: "من الواضح أن التدخلات المبكرة يمكن أن تساعد الأمهات في تقليل إجهادهن، والذي يمكن أن يؤثر بشكل إيجابي على أطفالهن بعد فترة طويلة من الولادة"