شاهد.. عيد الفطر المبارك في المملكة السعودية
أديت صلاة عيد الفطر في عموم المملكة العربية السعودية، الإثنين، حيث توافد المصلون إلى الجوامع التي هيئت منذ أواخر شهر رمضان المبارك.
وشهد الحرمان الشريفان كثافة كبيرة في عدد المصلين الذين توافدوا إليهما منذ الساعات الأولى من صباح الإثنين.
وأدى خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، والأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع بالسعودية، صلاة العيد في مكة المكرمة مع جموع المصلين الذين اكتظ بهم المسجد الحرام والساحات المحيطة به.
وعقب الصلاة، استقبل خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، الأمراء والعلماء والمشايخ، وكبار المسؤولين من مدنيين وعسكريين الذين قدموا التهنئة، وفقا لوكالة الأنباء السعودية "واس".
وقال الملك سلمان بن عبد العزيز، إن الله جعل العيد "فرصة لسمو الأخلاق، والتآلف والتآخي والتسامح والعفو"، راجيًا الله أن "يبهج به صدورنا، وأن يعيننا جميعًا لتحقيق مقاصده من إظهار السرور والفرح".
وأعرب خادم الحرمين عن تهنئته بحلول العيد؛ من جوار بيت الله الحرام، وقال: "كل عام وأنتم بخير، وأعاد الله علينا وعليكم العيد ونحن نرفل بثياب الأمن والأمان والصحة والسعادة، كما نسأله سبحانه أن يحفظ بلادنا وبلدان العالم من كل شرٍ ومكروه"، حامدًا الله على "ما أنعم به علينا وعليكم، من صيام شهر رمضان المبارك وقيامه"، وسائلًا إياه أن "يتقبل من الجميع صالح الأعمال".
في السياق، تناول الشيخ صالح بن حميد خطيب العيد بالحرم المكي جائحة كورونا في خطبته، قائلا: "سابقوا الأجل، وأحسنوا العمل، ولا يغرنكم طول الأمل، اغتنموا ما بقى من أعماركم، واتعظوا بمن مضوا من أقرانكم، فأنتم على طريقهم سائرون، وإلى ما صاروا إليه صائرون، فالموت يعمكم، والقبور تضمكم، والقيامة تجمعكم، والله يحكم بينكم".
وأضاف: "مرت مشاهد عصيبة منعت المسلمين من الوصول إلى مساجدهم، ذرفت الدموع بغياب المصلين، وأغلقت المساجد أمام المتعبدين المطاف بلا طائفين، والمسعى من غير ساعين، وأروقة الحرمين الشريفين خلت من القائمين، والعاكفين، والركع السجود".
وتابع: "الجائحة، أقضت المضاجع، وشغلت القلوب، وأهمت الأمم، وأرعبت البشر ولقد اتخذت دولتنا إجراءاتها واحترازاتها فلله الحمد والمنة".
ومضى خطيب العيد بالحرم المكي يقول "ولما أذن الله برفع الغمة وارتفاع الجائحة فتحت الأبواب فابتهجت الأرواح، وسعدت النفوس فتحت المطارات والموانئ، لاستقبال ضيوف الرحمن من المعتمرين والحجاج والزائرين".