محكمة جنايات طنطا تسدل الستار على قضية الفتاة المنتحرة بسنت خالد ضحية الابتزاز
أسدلت محكمة جنايات طنطا الستار على قضية الفتاة المنتحرة بسنت خالد، ضحية الابتزاز الإليكتروني، حيث قضت المحكمة بالسجن 15 سنة لـ 3 متهمين، و5 سنوات لاثنين آخرين من المتهمين.
وكانت محاكمة المتهمين بقضية الفتاة، التي انتحرت بحبة الغلال السامة بعد تعرضها لابتزاز إلكتروني، قد شهدت في الجلسة السابقة مفاجآت صادمة.
وذكر محامي المتهمين خلال الجلسة أن "الصور المشينة والفاضحة المنسوبة للفتاة حقيقية وليست مفبركة"، مدعيًا أن "الفتاة هي من قامت بتصوير نفسها وتبادلت تلك الصور مع المتهمين"، لافتًا إلى وجود شبهة جنائية في وفاتها.
في الوقت ذاته، أكد تقرير الطب الشرعي وجود تمزق في غشاء بكارة الفتاة، لكنه أوضح أنه لا يمكنه الجزم بتعرضها لاغتصاب.
وعندما ناقش دفاع المتهم الأول الطبيبة وسألها عن مقاومة الضحية للاغتصاب، أكدت أنها لا تستطيع تحديد ما إذا كانت الواقعة بالإكراه، في حين طالب محامي المجني عليها بإضافة تهمة الاغتصاب تحت وطأة الإكراه المعنوي إلى المتهم الأول طبقًا لما جاء بالطب الشرعي.
وكانت محكمة جنايات طنطا قد عقدت جلسة، اليوم الثلاثاء، لمحاكمة المتهمين وهم: "أ.م" (17 سنة) طالب، و"م.ض" (21 سنة) عامل، و"أ.ي" (20 سنة)، و"ع.م" (19 سنة) عامل، و"ع.م" (16 سنة) طالب بالصف الثاني الثانوي.
وذكرت النيابة العامة أنه في غضون عام 2021 بدائرة مركز كفر الزيات بمحافظة الغربية، ارتكب المتهمون عدة جرائم، حيث اعتدوا على حرمة الحياة الخاصة للمجني عليها، ونقلوا دون رضاها عن طريق برامج التواصل الاجتماعي على أجهزة المحمول الخاصة بهم، صورًا ومقاطع فيديو تنتهك خصوصيتها، ونشروها بغير رضاها.
من جانبه، قرر النائب العام، المستشار حمادة الصاوي، إحالة المتهمين لمحكمة الجنايات لارتكابهم جريمة الاتجار بالبشر واستغلالهم ضعف المجني عليها أمام تهديداتهم بنشر صور مخلة منسوبة لها بقصد استغلالها جنسيًا وإجبارها على ممارسة أفعال مخلة، واتهام بعضهم بهتك عرضها بالقوة والتهديد.
كذلك نسبت النيابة للمتهمين تهديد الفتاة بنشر صور خادشة لشرفها، وكان التهديد مصحوبًا بطلبات منها، واعتدائهم جميعًا بذلك على حرمة حياتها الخاصة، وتعديهم على المبادئ والقيم الأسرية في المجتمع المصري باستخدام شبكة المعلومات الدولية.