حصيلة انحراف طائرة ركاب صينية عن المدرج واشتعال النيران فيها
أعلنت شركة خطوط طيران التبت الصينية إخراج جميع ركاب وأفراد طاقم طائرة ركاب من طراز إيرباص إيه319 اشتعلت فيها النيران بعد إلغاء عملية الإقلاع في مدينة تشونغتشينغ بجنوب غرب الصين اليوم الخميس.
وأضافت الشركة في بيان أنه لم تقع أي وفيات جراء الحادث وإنما إصابات طفيفة فقط بين الركاب البالغ عددهم 113 والطاقم المؤلف من تسعة أفراد.
وقالت هيئة الطيران المدني الصينية إن 36 شخصا أصيبوا بكدمات وحالات التواء أثناء إخراجهم من الطائرة ونقلوا إلى مستشفيات محلية.
وأضافت الهيئة أن الطيارين قطعا عملية الإقلاع تنفيذا للإجراءات المتبعة بعد رصد خلل، مما أدى لاحتكاك بالمحرك واندلاع حريق بعد انحراف الطائرة عن المدرج.
وقالت الهيئة أنه تم تفعيل خطط الطوارئ وهرع المحققون إلى الموقع.
يأتي الحادث بعد مرور أقل من شهرين على التحطم المميت لطائرة تابعة لشركة طيران شرق الصين الذي دفع هيئة الطيران المدني إلى إطلاق عمليات فحص على مستوى القطاع بحثا عن أي زلات محتملة تقوض السلامة.
وأظهر مقطع على وسائل التواصل الاجتماعي لم يتم التحقق من صحته طائرة لشركة خطوط طيران التبت، التابعة لإير تشاينا، يتصاعد دخان كثيف وألسنة لهب من جانبها الأيسر فيما يبتعد الركاب وأفراد الطاقم عنها سيرا.
وقال مطار جيانغبي الدولي في تشونغتشينغ إن النيران اندلعت في الطائرة في الساعة 0809 بالتوقيت المحلي (0009 بتوقيت جرينتش).
وأظهرت صور على مواقع التواصل الاجتماعي لم يتم التحقق من صحتها مد شرائح الإخلاء القابلة للنفخ التي ينزلق عليها الركاب للخروج من الطائرة والتي تسبب إصابات بسيطة في كثير من الأحيان.
وعمر الطائرة تسعة أعوام وهي من طراز إيه319، وهو من بين أصغر طائرات عائلة إيه320. ويفيد موقع إير فليتس دوت نت الإلكتروني بأن المحرك الذي يشغلها من صنع سي.إف.إم إنترناشونال، المشروع المشترك بين جنرال إلكتريك وسافران.
وطيران التبت شركة إقليمية مقرها لاسا.
كانت طائرة من طراز بوينج 737-800 تابعة لشركة طيران شرق الصين قد تحطمت يوم 21 مارس في منطقة جبلية بجنوب الصين وعلى متنها 132 شخصا لقوا حتفهم جميعا. ولم يعثر حتى الآن على أدلة كافية تشير إلى سبب الحادث.
وصدمت تلك المأساة الصين التي كانت تملك واحدا من أفضل سجلات السلامة لدى شركات الطيران في العالم.